زاكروس - أربيل
تجاوزت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية 500 قتيل، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، بعيد انسحاب القوات الحكومية من المنطقة.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 79 مسلحا درزيا و154 مدنيا من السويداء، ضمنهم 83 شخصا "أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية" خلال الاشتباكات، التي أودت كذلك بـ243 عنصرا من القوات الحكومية و18 مسلحا بدويا، إضافة الى ثلاثة من أبناء عشائر البدو "أعدموا ميدانيا على يد مسلحين دروز".
كما قتل 15 عنصرا من القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية، بحسب المرصد.
وفي السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، استفاق السكان على صدمة الخميس مع معاينتهم جثثا في الشوارع وسيارات متضررة ومتاجر منهوبة، بعيد انسحاب القوات الحكومية إثر مواجهات دامية مع مسلحين محليين.
وقالت الطبيبة هنادي عبيد (39 سنة) بعدما حاولت الوصول صباحا الى مقر عملها، لوكالة فرانس برس "ما رأيته من المدينة بدا كأنها خارجة للتو من فيضان أو كارثة طبيعية".
وأضافت "نزلت باتجاه المشفى الوطني، ولكن لم استطع الوصول. طلبوا مني التريث ريثما تفتح الطرق وتنتهي فصائل محلية من عملية التمشيط".
ولا تزال خدمات المياه والكهرباء مقطوعة في المدينة بينما أغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها بانتظار انتهاء عمليات التمشيط التي ينفذها مقاتلون محليون.
وكانت الاشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا وأعقبتها عمليات خطف متبادلة. ومع احتدام المواجهات، تدخّلت القوات الحكومية الإثنين لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.
ومع انسحاب القوات الحكومية الخميس، شاهد مراسل فرانس برس على أطراف محافظة السويداء عائلات من البدو تعمل على فك خيمها وتنزح باتجاه محافظة درعا المجاورة خشية أعمال انتقامية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن