زاكروس - أربيل
أعربت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم الثلاثاء (15 تموز 2025)، عن قلق العراق إزاء تصاعد التوترات في سوريا، وفيما دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار ووقف المواجهات، أكدت دعمها الكامل لأي مساعٍ إقليمية أو دولية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعرب "عن قلق جمهورية العراق البالغ من تصاعد التوترات في الجمهورية العربية السورية، وتدين بشدة التدخلات العسكرية المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، وتهديداً لاستقرار المنطقة".
وأكد البيان: "موقف جمهورية العراق الثابت والداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفضه لأي انتهاك يمس سيادتها أو يعرض أمن شعبها للخطر".
ودعا "جميع الأطراف السورية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، ووقف المواجهات والتوترات التي من شأنها أن تزيد من معاناة الشعب السوري وتُعيق جهود التهدئة والاستقرار".
وجددت الوزارة "دعمها الكامل لأي مساعٍ إقليمية أو دولية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، وتعزز من فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام".
وشهدت مدينة السويداء، معقل الدروز جنوب سوريا، انتشاراً للقوات الحكومية الثلاثاء، بهدف بسط نفوذ السلطة على المدينة التي كانت تحت سيطرة فصائل محلية. جاء هذا التحرك بعد مواجهات عنيفة بين مقاتلين دروز ومسلحين بدو أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل. رغم إعلان السلطات عن وقف إطلاق نار، أفاد شهود عيان بانتهاكات عقب دخول القوات، مما يثير مخاوف حول مستقبل الفصائل الدرزية التي كانت تتولى أمن المدينة، والتي طالبتها السلطات بدمجها في وزارة الدفاع.
من جهة أخرى، تدخلت إسرائيل بشكل ملحوظ في الأحداث، حيث كثفت مبادراتها تجاه الدروز السوريين منذ سقوط نظام بشار الأسد، وقدمت مساعدات إنسانية وسمحت بزيارات دينية. قصفت إسرائيل مواقع سورية في السويداء منذ الاثنين، وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "الضربات كانت رسالة وتحذيرًا واضحًا للنظام السوري، لن نسمح بالإساءة للدروز في سوريا". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التحرك يهدف لمنع النظام من إيذاء الدروز وضمان نزع السلاح في المنطقة الحدودية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن