زاكروس - أربيل
أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية والثقافية بياناً شديد اللهجة تدين فيه ما وصفته بـ"حرب المسيرات" التي تستهدف إقليم كوردستان، مؤكدة أن الخاسر الوحيد منها هو الشعب.
البيان، الذي حمل عنوان "كوردستان تحت إرهاب الأسلحة المنفلتة لا خاسر فيها إلا الشعب"، أشار إلى أن هذه الهجمات تستغل الظروف المعقدة للمنطقة وتستهدف المدنيين وثروات الشعب.
وصدر البيان عن كل من التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية، المرصد السومري لحقوق الإنسان، البرلمان الثقافي العراقي في المهجر، المعهد الكوردي للدراسات والبحوث، جمعية المواطنة لحقوق الإنسان، جمعية الرافدين لحقوق الإنسان في العراق، المركز العراقي الكندي لحقوق الانسان، وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، والجمعية العراقية لحقوق الإنسان/ أمريكا.
واتهمت المنظمات جهات تمتلك سلاح المسيرات بممارسة العنف لفرض أجندات سياسية، بدلاً من اللجوء إلى الحوار الوطني، موضحةً أن هذه الهجمات تعرقل مسيرة التنمية والاستقرار في الإقليم، وتؤثر سلباً على قضايا مثل رواتب الموظفين.
وأشار البيان إلى هجمات سابقة على حقول النفط في خورملة وسرسنك وغيرها، مؤكداً أن وجود السلاح خارج سلطة الدولة يمثل تهديداً مستمراً.
وتضمن البيان مطالب أساسية لوقف التدهور ووضع حلول عاجلة وفروض جديدة على طاولة المفاوضات، ومنها: حل الميليشيات بكل تشكيلاتها التي تشكل خطراً على العراق الفيدرالي، وحصر السلاح بيد الدولة وتعزيز بناء الجيش الوطني والأجهزة الأمنية، والكشف الفوري عن مرتكبي جرائم المسيرات ومحاسبتهم، خاصة تلك التي تستهدف كوردستان وتهدد السلم والأمن الوطنيين.
ودعت المنظمات حكومة بغداد إلى "التفاعل بإجراء يرتقي لمستوى المسؤولية قبل مزيد من التداعيات"، ورفضت ظاهرة "التساهل" مع هذه الجرائم بوصفها ذراعاً للضغط في المفاوضات. وشددت على ضرورة تعزيز الرصد ووسائل كشف مصادر الاستهداف بالاستناد إلى الدعم الدولي لمحاسبة الجناة ووقف هجماتهم بشكل نهائي.
وأدانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الثلاثاء، "بشدة" الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف حقل سرسنك النفطي.
وقالت الوزارة عبر بيان: "تعرض حقل سرسنك النفطي في ناحية جمانكي التابعة لمحافظة دهوك، صباح اليوم الثلاثاء، لهجوم إرهابي بطائرة مسيّرة مفخخة، دون وقوع خسائر بشرية".
ويأتي هذا الاعتداء عقب هجوم أمس الاثنين على حقل خورملة النفطي بمسيرة مفخخة أيضا، وفق ما أوضحت الوزارة.
وأضافت "نستنكر وندين بشدة هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحيتة الاقتصادية لإقليم كوردستان".
وأدى انفجار في حقل سرسنك في إقليم كوردستان إلى تعليق العمليات فيه، حسبما أعلنت الشركة الأمريكية المشغّلة له.
كما أدانت رئاسة إقليم كوردستان، عبر بيان اليوم الثلاثاء، الهجمات التي تشن على البنى التحتية والمناطق الحيوية في كوردستان بالطائرات المسيّرة.
وقالت الرئاسة: "ندين بشدة تلك الهجمات التي تُشنّ بالطائرات المسيّرة البنى التحتية والمناطق الحيوية في كوردستان، وقد تعرضت على منشآت نفطية أمس واليوم في منطقتي خورملة وسرسنك للاستهداف".
وشددت الرئاسة على أنه "ينبغي على الحكومة الاتحادية اتخاذ الإجراءات العاجلة والضرورية لمنع تكرار هذه الهجمات، والكشف عن الجهات التي تقف وراءها ومحاسبتها".
وأشارت إلى أن "هذه الهجمات تعرض استقرار وسيادة البلد والمستثمرين المحليين والأجانب للخطر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن