زاكروس - أربيل
أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الجمعة (11 تموز 2025)، عن ترحيبه بإلقاء حزب العمال الكوردستاني أسلحته، مبدياً أمله بأن "تلتزم جميع الأطراف بتحقيق سلام حقيقي وبدء عهد جديد من التعايش والاستقرار".
وقال مسرور بارزاني في منشور على منصة إكس: "أرحب بعملية السلام وبالخطوة الأولى لإلقاء حزب العمال الكوردستاني سلاحه".
وأضاف: "آمل أن تلتزم جميع الأطراف بتحقيق سلام حقيقي وبدء عهد جديد من التعايش والاستقرار".
ودشن ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكوردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية، بعد شهرين من إعلان المقاتلين إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وخلال المراسم الرمزية التي أُقيمت الجمعة، ألقى 30 مقاتلاً في حضور ما يزيد على 300 شخص، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار.
وكان حزب العمال الكوردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعاً تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الكورد والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط من سجنه. وفي الأول من آذار، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.
والأربعاء الماضي، ظهر مؤسس حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان، في رسالة مصورة، تطرق خلالها إلى نزع سلاح الحزب وحل نفسه، مؤكداً "أن انتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديمقراطية، لا يعني الهزيمة، على العكس يجب تقييمها على إنها انتصار تاريخي"، مبيناً أنه "سيتم تحديد الطرق المناسبة لإلقاء السلاح والقيام بخطوات عملية سريعة".
وقال أوجلان في كلمته: "بصدد حريتي الشخصية التي نصت عليها جميع القرارات كشرط، أقول، أنتم تعلمون إنني لم أضع حريتي الشخصية كمشكلة في أي وقت، في المعنى الفلسفي لا يمكن فصل الحرية الشخصية عن المجتمع، بحرية الفرد يتحرر المجتمع، وبحرية المجتمع يمكن للفرد أن يتحرر، هذه الحقيقة لا يمكن تطبيقها إلا بشكل طوعي".
وأضاف أن "تحمل الجميع للمسؤولية، وتحقيق هدف السلام والمجتمع الديمقراطي، لا يتحقق إلا بتبني منظور اندماجي إيجابي، وبناءً على ما سبق نستنتج أن حزب العمال الكوردستاني قد تخلى عن هدف بناء الدولة القومية، وبالتالي تخلى عن استراتيجية الحرب، أي حل نفسه، وفي المرحلة التاريخية الراهنة هناك آمال بتحقيق مزيد من التقدم".
وتابع: "في الوقت الراهن يتم تشكيل لجنة واسعة ومسؤولة داخل البرلمان التركي من أجل نزع السلاح بشكلٍ طوعي وفي إطار قانوني وهذا يشكل أمراً بالغ الأهمية، من الضروري أن تكون الخطوات المتخذة حساسة وبعيدة عن المنطق الضيق، أعلم تماماً أن هذه الخطوات لن تذهب سُدى، وأرى في هذه الخطوة بادرة حسن نية وأؤمن بها، لذا تبذل جهود لفتح أبواب جديدة واتخاذ خطوات عملية واضحة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن