زاكروس عربية - أربيل
بدأ حزب العمال الكوردستاني اليوم الجمعة (11 تموز 2025)، بتنفيذ أولى خطوات تسليم سلاحه رسمياً، في مراسم تُقام في إقليم كوردستان، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الكورد، في تحول تاريخي ينهي أكثر من أربعة عقود من الصراع المسلح مع تركيا.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، الذي أعلن في رسالة مصورة عن نهاية الكفاح المسلح ودعا إلى الانتقال الكامل للعمل السياسي القانوني وسيادة القانون.
ومن المتوقع أن تجري مراسم إلقاء السلاح صباح اليوم الجمعة، في مكان غير محدّد بمنطقة قريبة من مدينة السليمانية بإقليم كوردستان، حيث يتمركز معظم مقاتلي الحزب منذ سنوات.
وستتم العملية على مراحل، حيث ستقوم مجموعة من أعضاء الحزب بإلقاء أسلحتهم "كبادرة حسن النية" في البداية، على أن تكتمل عملية نزع السلاح بشكل كامل خلال بضعة أشهر، مع توقعات بانتهائها بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
وتشرف على العملية لجنة تضم ممثلين عن الاستخبارات والجيش التركي، وبالتنسيق مع حكومتي بغداد وأربيل، كما يشارك في المراسم أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية للحزب، وأحزاب كوردية ويسارية أخرى، كما أن وفداً من أوروبا وأميركا، يضم أكثر من 30 شخصاً من برلمانيين وأكاديميين وسياسيين، سيشارك أيضاً، وقد وصل بعضهم بالفعل إلى إقليم كوردستان.
لأسباب أمنية، لم تبث المراسم مباشرة، ومنع دخول الصحفيين إلى موقع الحدث، على أن تنشر لقطات لاحقا للصحافة.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار الحزب في 12 مايو بحل نفسه رسميا وإلقاء السلاح، تلبية لدعوة أوجلان في 27 فبراير لمقاتليه بإنهاء العمل المسلح.
وتعد هذه التطورات بداية مرحلة جديدة في العلاقة بين الحكومة التركية والشعب الكوردي، مع دعوات لتشكيل لجنة برلمانية تركية للإشراف على عملية نزع السلاح وإدارة عملية سلام أوسع نطاقا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن