فيصل يوسف: من يريد حلًا حقيقيًا لأزمات البلاد عليه أن يبدأ بإيجاد حل عادل ومنصف لقضية الكورد في إطار سوريا لا مركزية

زاكروس - أربيل

أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، فيصل يوسف، أن الشعب الكوردي ركيزة استراتيجية في بناء سوريا التعددية بكل قومياتها وأديانها، منوهاً إلى أن من يريد حلًا حقيقيًا لأزمات البلاد عليه أن يبدأ بإيجاد حل عادل ومنصف لقضيتهم في إطار سوريا لا مركزية لكل أبنائها.

وقال يوسف في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ’فيسبوك’: "إن الشعب الكوردي في سوريا ليس ’إضافة ثانوية’ في المعادلة الوطنية، فهو ليس مجرد مكوّن أصيل من النسيج السوري فحسب، بل ركيزة استراتيجية في بناء سوريا التعددية بكل قومياتها وأديانها".

وأضاف "لقد أكّد الشعب الكوردي، منذ عقود وقبل انطلاق الثورة السورية وبعدها، خياره الواضح بأن يكون شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل سوريا، ولا يريد أن يكون محصوراً في أماكن تواجده كما ترغب الشوفينية، ولا مجرد فاصلة تُهمل في سياق الأحداث"، مشيراً إلى أن "من يشكك في هذا الخيار، ما عليه إلا أن يراجع مواقف الكورد بدقة في مختلف المراحل المفصلية في البلاد، وآخرها كونفرانس وحدة الصف الكوردي الذي جدد التأكيد على أن قضية الشعب الكوردي هي قضية وطنية سورية ديمقراطية بامتياز وطالب بالحوار مع الحكومة الحالية في دمشق".

يوسف أشار إلى أن "الشراكة الوطنية تمثل خيارًا ثابتًا للكورد، ومن يريد حلًا حقيقيًا لأزمات البلاد، عليه أن يبدأ بإيجاد حل عادل ومنصف لقضيتهم المزمنة في إطار سوريا لا مركزية لكل أبنائها"، مردفاً "ازدهار سوريا وتطورها يتحقق عبر الشراكة الوطنية الفعلية لكل مكوناتها".

وأمس الأربعاء أعربت الحكومة السورية عبر بيان أن "الدولة السورية تجدد تمسكها الثابت بمبدأ (سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة)، وترفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة سوريا ووحدة ترابها".