زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت اليوم الخميس عقوبات جديدة على شبكة أعمال تهرب النفط الإيراني على أنه نفط عراقي، وعقوبات أخرى على مؤسسة مالية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية.
وأضافت الوزارة في بيان أن شبكة شركات، يديرها رجل الأعمال العراقي سليم أحمد سعيد، تشتري وتشحن نفطا إيرانيا تقدر قيمته بمليارات الدولارات مموها على أنه نفط عراقي أو ممزوج به منذ عام 2020 على الأقل.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت "ستواصل الوزارة استهداف مصادر إيرادات طهران وتكثيف الضغوط الاقتصادية لعرقلة وصول النظام إلى موارد مالية تغذي أنشطته المزعزعة للاستقرار".
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على صادرات النفط الإيرانية بسبب برنامج طهران النووي وتمويلها جماعات مسلحة في أنحاء الشرق الأوسط.
وأوردت رويترز أواخر العام الماضي أن شبكة لتهريب وقود السيارات تزدهر في العراق منذ عام 2022 وتدر ما لا يقل عن مليار دولار سنويا لإيران ووكلائها.
وجاءت عقوبات اليوم الخميس بعد أن شنت الولايات المتحدة في 22 حزيران غارات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية منها منشأة فوردو للتخصيب، المقامة في قلب جبل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأربعاء إن الغارات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لما يصل إلى عامين، على الرغم من تقييم أولي أكثر حذرا سُرّب للرأي العام.
ونقل موقع أكسيوس اليوم عن مصدرين لم يذكر اسميهما قولهما إن الولايات المتحدة تعتزم عقد محادثات مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل بخصوص الملف النووي.
وبينت الخزانة الأمريكية أن شركات رجل الأعمال العراقي سعيد وسفنه تمزج النفط الإيراني بالعراقي الذي يباع بعد ذلك لمشترين غربيين عبر العراق أو الإمارات على أنه نفط عراقي خالص باستخدام وثائق مزورة لتجنب العقوبات.
وأضافت الوزارة أن سعيد يسيطر على شركة في.إس تانكرز ومقرها الإمارات رغم أنه يتجنب ربط اسمه رسميا بها. وأوضحت أن شركة في.إس تانكرز، المعروفة سابقا باسم الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية (أيسوت)، تهرب النفط لمصلحة الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
وتحظر العقوبات أي أصول في الولايات المتحدة للأفراد والكيانات المشمولة بهذا التنصيف وتمنع الأمريكيين من التعامل معهم.
وتقول الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات أيضا على عدة سفن تتهمها بالمشاركة في التستر على نقل النفط الإيراني بما يزيد الضغط على "أسطول الظل" الإيراني.
وفرضت الوزارة عقوبات على عدد من كبار المسؤولين وكيان مرتبط بمؤسسة القرض الحسن المالية الخاضعة لسيطرة حزب الله.
وأضافت الوزارة أن هؤلاء المسؤولين أجروا معاملات بملايين الدولارات استفاد منها حزب الله في نهاية المطاف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن