Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 21:08

تحطيم تمثال في مدينة حلب يثير الجدل في سوريا

Zagros TV

زاكروس - أربيل

أثار مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط جزء من تمثال الشهداء في وسط مدينة حلب في شمال سوريا، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، مع اتهام السلطات بتعمّد تخريبه، الأمر الذي نفته متحدثة عن "خلل" في عملية نقله.

وقال محافظ حلب عزام الغريب إن الحادث وقع خلال عملية نقل التمثال إلى أحد المتاحف في إطار خطة لإعادة تأهيل وسط مدينة حلب، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأظهر شريط مصور خلال الليل، وتم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، رافعة بينما كانت تسحب التمثال بواسطة كابلات معدنية، قبل أن يسقط الجزء العلوي منه ويتحطم.

ويعود تشييد التمثال الموضوع في ساحة سعدالله الجابري ويعدّ جزءا من معالم المدينة، الى العام 1985 وهو من أعمال النحات السوري عبد الرحمن مؤقت، استخدم فيه الحجر الحلبي الأصفر.

وانتقد سوريون على مواقع التواصل الخطوة معتبرين أن التمثال ذو رمزية كبيرة بالنسبة للمدينة وذاكرتها الجامعية.

وكتبت نيسان بابلي وهي ناشطة سورية على منصة إكس "أن يُكسر تمثال ساحة سعد الله الجابري في عتمة الليل وأهلها نيام بحجة نقله، هذا الفعل ليس مجرد تخريب، بل انتهاك فاضح لذاكرة المدينة وهويتها، واستهتار وإهانة لمشاعر أهلها الذين رفضوا أكثر من مرة وتصدوا لمحاولة نقل التمثال او تغييره".

وكتب أحمد همامي على موقع فايسبوك "تحطيم التمثال اليوم ليس فقط تدميرا لحجر، بل طعنة في وجدان المدينة. كأنك تمحو جزءا من ذاكرتنا الجماعية".

على وقع الانتقادات، نفى محافظ حلب عزام الغريب "ما يُروّج له البعض عن خلفيات أيديولوجية" خلف الحادثة، مشيرا إلى "خلل واضح" خلال نقل "المجسم" إلى أحد المتاحف. ووصف ما جرى بأنه "غير مقبول"، متعهدا تحميل "المسؤولية بالكامل للجهة التي نفذت النقل بدون الالتزام بالمعايير الفنية والإنشائية التي تم التأكيد عليها مسبقا".

وأوضح أن نقل التمثال جاء في "إطار مشروع لتأهيل الساحة وتحويلها إلى فضاء ثقافي نابض بالحياة"، بناء على "مطالبات من بعض الأهالي" بإزالته "لارتباطه في وجدانهم بمرحلة مؤلمة من تاريخ المدينة وما شهدته من أحداث وممارسات على يد النظام البائد".

وإثر إطاحة الحكم السابق، تعرضت تماثيل لحافظ الأسد ونصب تذكارية في مناطق عدة للتدمير.

ويرى المتشددون في التماثيل والمجمسات بدعة انطلاقا من تفسيرهم المتشدد للإسلام.

وخلال فترة سيطرة تنظيم داعش على أجزاء من العراق وسوريا بين عامي 2014 و2019، دمّر الإرهابيون آثارا وتماثيل قديمة، إذ يعتبرونها محرمة دينيا وشكلا من أشكال الشرك، ويربطونها بالوثنية.

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.