زاكروس – أربيل
اعلن مجلس وزراء إقليم كوردستان اليوم الأربعاء (25 حزيران 2025) زيارة مرتقبة لوفد من الحكومة الاتحادية إلى أربيل خلال الأيام المقبلة ، فيما أكد مواصلة العمل والحوار لتأمين الرواتب والمستحقات المالية لموظفي كوردستان وتحييد ملف الرواتب عن أي خلافات سياسية ، كما ثمن صمود وصبر مواطني الإقليم في مواجهة الوضع المالي الصعب بسبب عدم إرسال بغداد لمستحقاتهم المالية.
وعقد مجلس وزراء إقليم كوردستان، اجتماعه الأسبوعي الاعتيادي برئاسة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني، وبحضور نائب رئيس المجلس قوباد طالباني، وناقش عدداً من الملفات المهمة المدرجة ضمن جدول أعماله.
وذكر بيان صادر عن حكومة الإقليم أنه في مستهل الاجتماع، أشار مسرور بارزاني إلى أن إقليم كوردستان يرحب بمبادرة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لإعلان وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، كما يدعم جهود الرئيس الأمريكي الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الفقرة الأولى من جدول أعمال الاجتماع، قدّم وزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب، تقريراً مفصلاً عرض فيه تقييماً للوضع المالي الحالي في إقليم كوردستان، ولا سيّما في أعقاب القرار غير الدستوري وغير القانوني وغير العادل الذي اتخذته وزيرة المالية الاتحادية بشأن مستحقات متقاضي الرواتب في الإقليم.
وأضاف البيان أن وزير المالية والاقتصاد استعرض من خلال تقريره، تفاصيل إيرادات ونفقات إقليم كوردستان للسنة المالية 2025، مغطياً الفترة الممتدة من 1/1/2025 حتى 20/6/2025. وتضمّن التقرير جدولاً تفصيلياً مدعوماً بالبيانات والأرقام، حيث وُضّحت مصادر إيرادات الإقليم، وقُدّمت أرقام وبيانات النفقات الشهرية التي تشمل الرواتب والمصاريف التشغيلية والمشاريع الاستثمارية. وبيّن التقرير أن جميع هذه البيانات والأرقام تُرسل شهرياً إلى وزارة المالية الاتحادية ضمن ميزان المراجعة، وتخضع للتدقيق الدوري من قبل الفريق المشترك لديواني الرقابة الماليين في كلّ من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
واختُتم التقرير بتقديم مقترحات عدة لخفض النفقات التشغيلية في الوزارات، بهدف منح الأولوية القصوى لتأمين مستحقات متقاضي الرواتب، وهو ما تضعه حكومة إقليم كوردستان على رأس أولوياتها.
وبعد ذلك، ثمّن مسرور بارزاني، بحسب البيان "صمود وصبر" متقاضي الرواتب وعموم مواطني الإقليم في مواجهة الوضع المالي الصعب الناجم عن عدم إرسال الحكومة الاتحادية لمستحقاتهم المالية، مؤكداً في الوقت نفسه أن مجلس الوزراء يتفهم تماماً معاناة المواطنين بسبب هذا الإجراء "غير العادل".
كما طمأن رئيس مجلس الوزراء المواطنين ببذل قصارى الجهود في سبيل ضمان عدم ضياع حقوقهم، مبيناً أن الإقليم سيواصل المفاوضات مع الحكومة الاتحادية للوصول إلى حلٍ لمشكلة الرواتب في أقرب وقت، لا سيّما وأن وزارة المالية الاتحادية كانت قد قررت، وفي إجراء غير دستوري يتعارض مع قرار المحكمة الاتحادية العليا، إيقاف صرف رواتب المتقاضين في إقليم كوردستان، وفقاً للبيان.
وأوضح مسرور بارزاني أن وفداً من الحكومة الاتحادية من المقرر أن يزور أربيل خلال الأيام المقبلة لحل هذه المسألة.
وبعد المناقشات والمداولات، أكد المجلس عزمه على مواصلة العمل لتأمين الرواتب والمستحقات المالية لمتقاضي الرواتب في الإقليم. وبناءً عليه، وجّه وزارتي المالية والاقتصاد، والثروات الطبيعية، بمواصلة حواراتهما مع نظيرتيهما في الحكومة الاتحادية، سعياً للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن هذه المسألة.
وجاء في البيان أن مجلس الوزراء يجدد موقفه بأن إقليم كوردستان قد أوفى بالتزاماته، وعلى وزارة المالية الاتحادية صرف رواتب إقليم كوردستان باعتبارها حقاً مستحقاً، مع ضرورة تحييد هذا الملف عن أي خلافات سياسية بين الجانبين. كما يرحب مجلس الوزراء بمبادرة وفد الحكومة الاتحادية لزيارة أربيل بهدف حل هذه المشكلة.
وفيما يتعلق بتقرير وزير المالية والاقتصاد، شدد المجلس على أهمية المراجعة الشاملة للإيرادات والنفقات وإعادة تنظيمها على نحوٍ يجعل من دفع رواتب المتقاضين أولوية مطلقة في السياسة المالية العامة للإقليم.
وجرى بحسب البيان، التأكيد على أهمية إعادة تنظيم النفقات التشغيلية والنثريات في الوزارات والدوائر الحكومية ومراجعة أوجه إنفاقها. وعلى هذا الأساس، تقرر تكليف لجنة بمراجعة الإيرادات والنفقات التشغيلية للوزارات والدوائر والمؤسسات، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن