Erbil 28°C الأحد 14 كانون الأول 20:48

إسرائيل: امتنعنا عن توجیه ضربات إضافية إلى إيران بعد مباحثات مع ترامب

Zagros TV


زاكروس - وكالات

أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن بلاده "امتنعت" عن توجيه مزيد من الضربات لإيران الثلاثاء في أعقاب مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر البيان أن إيران خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين الثلاثاء عبر إطلاق صاروخين لكن "عقب اتصال بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتانياهو، امتنعت إسرائيل عن توجيه ضربات إضافية".

وأشار إلى أن إسرائيل دمرت الثلاثاء منشأة رادار قرب طهران رداً على إطلاق الصواريخ.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ حكومته المصغّرة أن إسرائيل "حقّقت كل أهدافها في عملية الأسد الصاعد بل تجاوزتها".

وبحسب بيان الحكومة، فإن إسرائيل أزالت في حربها مع إيران "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل بالبرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية.

وأكد البيان موافقة إسرائيل على اقتراح الرئيس الأميركي بوقف إطلاق النار، لكن مع التحذير بأن إسرائيل "سترد بقوة" على أي خرق.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت لاحق أن إسرائيل "امتنعت" عن توجيه مزيد من الضربات لإيران في أعقاب مباحثات مع الرئيس الأميركي.

ودخل وقف هشّ لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ الثلاثاء بعد 12 يوماً من الحرب بين البلدين تخللتها ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية وردّا إيرانيا محدودا على قاعدة أميركية في قطر.

وحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان أوّل من أعلن التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار إسرائيل على "عدم إلقاء القنابل" على إيران، ما من شأنه أن يشكّل بحسب قوله "خرقا كبيرا" للهدنة.

واتّهم ترامب الطرفين بانتهاك وقف النار، قائلا إن إيران وإسرائيل "لا تعرفان ما الذي تفعلانه".

لكنه حرص على التأكيد أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه هو "ساري المفعول" بين الطرفين.

وأكّد كلّ من البلدين حقّه في "الردّ" على أيّ خرق من الجانب الآخر. ومنذ الساعة 7,45 ت غ من صباح الثلاثاء، لم يسمع أيّ دويّ لصافرات إنذار في إسرائيل، في حين أبلغ الجيش الإيراني من جانبه عن ضربات إسرائيلية للمرّة الأخيرة عند الساعة 5,30 ت غ.

وأعلنت إسرائيل صباح الثلاثاء موافقتها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، مؤكّدة تحقيق "كلّ الأغراض" من حربها التي أطلقتها في 13 حزيران/يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني.

وقالت إيران من جهتها إنها لقّنت إسرائيل "درسا" و"أجبرتها" على وقف الحرب "بشكل أحادي"، مجاهرة بـ"النصر"، ومؤكّدة أنها ما زالت "في حالة تأهّب" استعدادا "للردّ على أي اعتداء".

وقال الحرس الثوري في بيان قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار بلحظات، إنه "ضرب مراكز عسكرية ولوجستية (...) ولقّن العدو درسا تاريخيا لا يُنسى".

وتعهّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن تحترم بلاده وقف إطلاق النار. وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الماليزي أنور ابراهيم "في حال لم ينتهك النظام الصهيوني وقف إطلاق النار، فإيران لن تخرقه كذلك"، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية.

وتنفي طهران سعيها الى تصنيع قنبلة ذرية وتدافع عن حقّها في برنامج نووي مدني. وردّت على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل.

وصباح الثلاثاء، دوّت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل. ونفت طهران أن تكون قد أطلقت صواريخ بعد الإعلان عن وقف النار، في حين كشف مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس عن اعتراض صاروخين أطلقا من إيران.

بعد الظهر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن انفجارات وقعت في شمال البلاد، ولم تتضح أسبابها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالرد بقوة على خرق إيران لوقف إطلاق النار وتوجيه ضربات قوية ضدّ أهداف تابعة للنظام في قلب طهران".

في الدوحة، قال مصدر مطلع على المفاوضات إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أقنع إيران بالموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بناء على مقترح أميركي. وجاء ذلك "في أعقاب الهجمات على قاعدة العديد العسكرية" الأميركية في قطر، وفق ما قال المصدر، التي نفذتها إيران ردّا على هجوم خلال نهاية الأسبوع نفذته واشنطن على ثلاث منشآت إيرانية نووية رئيسية.

وأوضح المصدر أن رئيس وزراء قطر تحدث إلى الإيرانيين بناء على طلب واشنطن.

وأعلن ترامب مساء الإثنين أن إيران وإسرائيل  قبلتا بوقف لإطلاق النار من شأنه أن يؤدّي إلى "النهاية الرسمية" للحرب.

وصباح الثلاثاء، كتب على منصته "تروث سوشال"، "وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن. من فضلكم لا تنتهكوه!".

وتوالت الدعوات إلى احترام وقف إطلاق. ودعا قادة دوليون أيضا إلى إنهاء الحرب القائمة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. واعتبر المستشار الألماني أن "الوقت حان" لوقف إطلاق النار في غزة.

وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 شخص في إيران، بحسب حصيلة رسمية للضحايا المدنيين. في إسرائيل، قضى 28 شخصا من جرّاء الحرب، بحسب السلطات.

ومنذ 13 حزيران، قصفت إسرائيل مئات المواقع العسكرية والنووية، وقتلت مسؤولين هم من الأرفع رتبة في البلد وعلماء يعملون على البرنامج النووي لطهران.

وأعرب خبراء عن اعتقادهم بأنّه تمّ نقل المواد النووية من المنشآت الإيرانية قبل الضربات الأميركية.

وتخصّب إيران اليورانيوم بنسبة 60%، وفق الوكالة الدولية. ولصنع قنبلة ذرية، تحتاج إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 90%. وقد حدّد اتفاق عام 2015 حدّ التخصيب لإيران عند 3,67%.

وكان الرئيس الأميركي دعا الطرفين الإثنين إلى "السلام" بعدما استهدفت إيران بصواريخ قاعدة العديد الأميركية في قطر التي تعدّ أكبر القواعد العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

واعتبر ترامب الردّ الإيراني "ضعيفا جدّا" وحرص على "شكر إيران" على "إخطارها" الولايات المتحدة "في الوقت المناسب لتفادي إزهاق الأرواح وسقوط جرحى".

وقال ترامب الثلاثاء إنه لا يرغب بـ"تغيير النظام" في إيران، بعدما ألمح في الأيام السابقة إلى أن تغيير الحكم الإيراني فرضية موجودة.
 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.