Erbil 28°C الأحد 14 كانون الأول 20:56

إيران وإسرائيل تتبادلان الهجمات وطهران تستبعد إجراء محادثات نووية

Zagros TV

 (رويترز) 

 تبادلت إيران وإسرائيل هجمات جديدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد يوم من إعلان طهران أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي في ظل التهديد ومحاولة أوروبا إبقاء محادثات السلام حية.

وبعد الساعة الثانية والنصف صباحا بقليل في إسرائيل (2330 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة)، حذر الجيش الإسرائيلي من هجوم صاروخي قادم من إيران، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية في أجزاء من وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، وكذلك في الضفة الغربية.

وشوهدت عمليات اعتراض الصواريخ في سماء تل أبيب، مع دوي انفجارات في أنحاء المدينة، في الوقت الذي تعاملت فيه أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مع الهجمات.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع البنية التحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ في إيران.

كما دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وفقاً لخدمة نجمة داوود الحمراء للإسعاف. وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن إيران أطلقت خمسة صواريخ باليستية، وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أي أضرار ناجمة عن الصواريخ.

ولم ترد تقارير أولية عن سقوط قتلى أو مصابين.

ونشرت خدمة الطوارئ صورا تظهر حريقا على سطح مبنى سكني متعدد الطوابق وسط إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق نجم عن حطام صاروخ تم اعتراضه.

بدأت إسرائيل هجومها على إيران يوم الجمعة الماضي، قائلة إن طهران على وشك تطوير أسلحة نووية. وردت إيران، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على إسرائيل.

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.

وأسفرت هجماتها الجوية عن مقتل 639 شخصا في إيران، وفقًا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، وهي منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة تتابع شؤون إيران. ومن بين القتلى كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين.

وفي إسرائيل، ذكرت السلطات أن 24 مدنيا قتلوا في هجمات صاروخية إيرانية.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أعداد الضحايا لأي من الجانبين.

* المحادثات لا تظهر تقدما يذكر

استهدفت إيران مرارا تل أبيب، وهي منطقة حضرية يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين نسمة ومركز الأعمال والاقتصاد في البلاد، حيث توجد أيضا بعض الأصول العسكرية الحيوية.

قالت إسرائيل إنها ضربت عشرات الأهداف العسكرية أمس الجمعة، بما في ذلك مواقع إنتاج صواريخ وهيئة بحثية قالت إنها ضالعة في تطوير الأسلحة النووية في طهران، ومنشآت عسكرية في غرب ووسط إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". لكنه وصل إلى جنيف أمس الجمعة لإجراء محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إذ تأمل أوروبا في تمهيد الطريق للعودة إلى الدبلوماسية.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أنه سيستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل الصراع إلى جانب إسرائيل، وهو وقت كاف "لرؤية ما إذا كان الناس سيعودون إلى رشدهم أم لا"، على حد قوله.

وقال ترامب إنه من غير المرجح أن يضغط على إسرائيل لخفض غاراتها الجوية للسماح باستمرار المفاوضات.

وأضاف "أعتقد أن تقديم هذا الطلب صعب للغاية الآن. إذا كان الطرف الرابح فسيكون الأمر أصعب قليلا منه إذا كان الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، تحدثنا مع إيران وسنرى ما سيحدث".

ولم تسفر محادثات جنيف عن أي مؤشرات على التقدم، وقال ترامب إنه يشك في قدرة المفاوضين على تأمين وقف إطلاق النار.

وقال ترامب "إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا. إنهم يريدون التحدث إلينا. لن تتمكن أوروبا من المساعدة في هذا الأمر".

وكشفت برقية لوزارة الخارجية الأمريكيةاطلعت عليها رويترز أن مئات المواطنين الأمريكيين فروا من إيران منذ بدء الحرب الجوية.

وصرح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن أمس الجمعة بأن بلاده لن توقف هجماتها "حتى يتم تفكيك التهديد النووي الإيراني". ودعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء، وقال إن طهران تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد تنضم إلى الحرب.

وطالبت روسيا والصين بخفض التصعيد على الفور.

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن إيران مستعدة لمناقشة القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم لكنها سترفض أي اقتراح يمنعها من تخصيب اليورانيوم بشكل كامل "خاصة الآن في ظل الضربات الإسرائيلية".
 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.