زاكروس - وكالات
طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات عقب عودته من قمة زعماء مجموعة السبع المنعقدة في كندا، بعد نحو ساعتين من إنذاره العاصمة الإيرانية طهران بـ"الإخلاء الفوري"، فيما أعلن البنتاغون أنه سينشر "قدرات إضافية" في الشرق الأوسط.
وقالت قناة "فوكس نيوز"، أنها علمت بأن "ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات لعودته".
ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل حول حيثيات هذا الطلب، الذي يأتي بعد نحو ساعتين من إنذار ترامب بإخلاء فوري للعاصمة طهران.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، اعتزام ترامب مغادرة قمة زعماء السبع المنعقدة في كندا، الليلة، وذلك نظرا للتطورات في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، نشر ترامب تغريدة على منصة "تروث سوشيال"، أنذر فيها جميع المتواجدين في العاصمة طهران بـ"إخلائها فورا"، بالتزامن مع تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.
وقال ترامب في التغريدة، "كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبتُ منهم توقيعه".
وتابع: "يا له من عار، يا له من إهدارٍ للأرواح البشرية، ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي"، مضيفاً: "على الجميع إخلاء طهران فورا".
وفي منشور آخر، قال ترامب "أمريكا أولا تعني الكثير من الأمور العظيمة، منها لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي"، وختم قائلا: "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".
فيما أعادت صفحة البيت الأبيض على منصة "إكس" نشر تغريدة "ترامب"، في تأكيد لهذا الإنذار الذي يطالب بإخلاء طهران فورا.
ومع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت سابق الاثنين، أنها وجهت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من بحر الصين الجنوبي إلى منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، قال ترامب خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيرًا، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشددًا على أن "إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".
وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يومًا للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.
والجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وبدلت حاملة الطائرات الأميركية نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الإثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران.
وتعبر الحاملة حاليا ممر ملقة بين جزيرة سومطرة الإندونيسية وماليزيا.
وقال مسؤول في حكومة فيتنام أنه تم إلغاء مراسم استقبال كانت مقررة على متن حاملة الطائرات الجمعة في 20 حزيران/يونيو في إطار زيارة مرتقبة لها لمدة أربعة أيام إلى دانانغ بوسط فيتنام.
وتأكيدا على ذلك، استند إلى رسالة تبرر فيها وزارة الدفاع الأميركية هذا الإلغاء بظروف "عملياتية طارئة".
ورصدت مواقع تتبّع أخرى تحرك نحو ثلاثين طائرة أميركية للتزود بالوقود خلال ليل الأحد الاثنين، حيث انطلقت من الولايات المتحدة واتجهت نحو قواعد عسكرية مختلفة في أوروبا.
وبعد ساعات من ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاثنين أن بلاده تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم "وضعها الدفاعي".
وقال هيغسيث على منصة إكس إنه "خلال نهاية الأسبوع، وجهتُ بنشر قدرات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية"، مضيفا أن "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات النشر هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة".
أطلقت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الجمعة حملة ضربات جوية على نطاق غير مسبوق ضد إيران التي ترد بإطلاق دفعات من الصواريخ على إسرائيل.
وبعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، هذه أول مرة تدور مواجهة عسكرية بهذا الحجم بين الجانبين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن