زاكروس - أربيل
أكد الكاتب والمحلل السياسي، يحيى الكبيسي، أن "هُناك نزعة شديدة المركزية يتبنّاها الفاعل السياسي الشيعي، فهو يتوهّم أن علاقات القوة قد حُسمت لصالحه بشكل نهائي"، موضحاً أن "أربيل وحدها هي من يرفض اشتراطات الفاعل السياسي الشيعي الجديدة، وترفض الانقلاب على الدستور".
وقال الكبيسي في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك إن "الخلاف بين أربيل وبغداد يتعلّق بفلسفة الحكم! وليس بتفسير النصوص".
وأضاف أن "هناك نزعة شديدة المركزية يتبنّاها الفاعل السياسي الشيعي، فهو يتوهّم أن علاقات القوة قد حُسمت لصالحه بشكل نهائي، وأن عليه أن يُعيد صياغة فلسفة الحكم وفقاً لمقولة "الحاكمية الشيعية" بشكل جذري".
وتابع: "الفاعلون السياسيون السُنة قَبِلوا بهذا الواقع في مُقابل منحهم حصانة مُسبقة عن استثماراتهم في المال العام! وهي ما أسميته "الإخصاء الرمزي مقابل الفساد"".
وذكر أن "السليمانية بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع إيران ما زالت تمسك بالعصا من المنتصف"، مبيناً أنهم "غير قادرين على رفض شروط الفاعل السياسي الشيعي الجديدة، وهم يتوهمون أنهم يُمكن أن يحصلوا على "أفضلية" بسبب علاقاتهم الإيرانية".
وشدد على أن "أربيل وحدها هي من يرفض اشتراطات الفاعل السياسي الشيعي الجديدة! وترفض الانقلاب على الدستور!".
واستدرك: "لهذا لا إمكانية للحديث عن حلول نهائية في ظل هذا الواقع! بل الجميع سيلجأ إلى حلول تكتيكية لتمشية الأمور ومنعها من الانفجار، في سياق ما أسميته منذ العام 2008 بسياسة تدوير الأزمات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن