زاكروس - أربيل
نوّه الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن بعض الجهات في بغداد لا تزال تتمسك بعقلية بعيدة عن العقلية الاتحادية، وتسير باتجاه إعادة فرض الدولة المركزية، متجاهلة الدستور والاتفاقات السياسية التي تم التوصل إليها بين الأطراف لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنها مستمرة في ممارسة الضغوط على إقليم كوردستان بشتى الوسائل، بما في ذلك استخدام ورقتي الرواتب والموازنة.
ورأى الديمقراطي الكوردستاني أن هناك "مؤشراً إيجابياً" من الحكومة الاتحادية والمؤسسة القضائية بشأن مشكلة الرواتب.
وفيما يلي نص بيان الاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي عقد اليوم الاثنين:
بإشراف الرئيس مسعود بارزاني، عقدت اللجنة المركزية لحزبنا، بحضور أعضاء اللجنة المركزية ومسؤولي الفروع، اليوم الاثنين، 2 حزيران 2025، اجتماعها الموسع.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء كوردستان الأبرار، وفي مقدمتهم البارزاني الخالد والفقيد إدريس الذي نتذكره دائماً.
بعد ذلك، تم تحليل ومناقشة عدداً من القضايا المهمة والراهنة.
المحور الأول/ علاقاتنا مع الحكومة الاتحادية:
لقد كان لحزبنا دور مؤثر في مرحلة مواجهة وإسقاط النظام، وبعد ذلك في بناء عراق جديد يشعر فيه جميع المواطنين بالأمان والاستقرار، ويحصلون على حقوقهم وحرياتهم بموجب الدستور، عراق يكون للجميع دون تمييز قومي أو ديني أو مذهبي. شاركت قيادة كوردستان بقرار من برلمان كوردستان في إعادة تأسيس العراق الجديد على أسس الشراكة والتوافق والتوازن، وإدارة العراق من قبل جميع مكوناته بموجب الدستور الدائم للعراق الفيدرالي وتوفير حياة كريمة لجميع أبناء الشعب العراقي، بما يكون تعويضاً عن كل تلك المآسي والدمار الذي لحق بالعراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص.
للأسف، بعد مرور عدة سنوات على سقوط النظام، يتخذ بعض المسؤولين في بغداد خطوات بعقلية بعيدة عن العقلية الفيدرالية وباتجاه إعادة الدولة المركزية والتنصل من الدستور والاتفاقيات التي أُبرمت بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومات، وممارسة الضغط على الإقليم بشتى الطرق واستخدام ورقة الرواتب وموازنة إقليم كوردستان.
صادق الاجتماع وأكد دعمه لموقف المكتب السياسي لحزبنا بخصوص رواتب موظفي كوردستان، كما ثمّن عالياً موقف الأحزاب الكوردستانية في الاجتماع المشترك بتاريخ 31 أيار 2025. وبعد الإشارة الإيجابية الموجودة من قبل الحكومة الاتحادية والمؤسسة القضائية لحل المشكلة، فإننا أيضاً نؤكد إصرارنا على حل المشاكل وإنهاء الممارسات غير العادلة التي تمسّ معيشة موظفي إقليم كوردستان.
المحور الثاني/ علاقاتنا مع القوى والأطراف السياسية الكوردستانية:
يؤمن حزبنا إيماناً كاملاً بالتعددية الحزبية ومعها بالعمل المشترك والمسؤولية المشتركة. من هذا المنطلق، كانت جهودنا لإعادة ترتيب البيت الكوردستاني مستمرة، وبذلنا جهوداً جادة لتشكيل تحالف كوردستاني للمشاركة في الانتخابات المقبلة للدورة السادسة لمجلس النواب العراقي ليكون لنا دوراً أكثر تأثيراً في بغداد كمكون كوردي، وليس كأحزاب. ولكن للأسف، لم يتم الترحيب بتلك الجهود وبقيت دون نتيجة. وكان آخر جهودنا للعمل المشترك وخلق تفاهم تجاه المشاكل والتحديات هو دعوتنا لجميع الأحزاب والأطراف الكوردستانية واستضافتهم لاجتماع مشترك، ولحسن الحظ، حضر غالبية الأحزاب والأطراف الاجتماع والمناقشات، وفي الوقت نفسه، لم تقبل عدة أطراف مبادرتنا التي كان الهدف منها التشاور وتبادل الآراء بشأن القرار غير القانوني لوزارة المالية في الحكومة الاتحادية بخصوص الحقوق والمستحقات المالية للموظفين بشكل خاص وشعب إقليم كوردستان بشكل عام. الجدير بالذكر أن الاجتماع المذكور كان اجتماعاً جيداً وناجحاً.
المحور الثالث/ زيارات واجتماعات رئيس حكومة إقليم كوردستان:
بعد مناقشة وتوضيح مضمون زيارته للولايات المتحدة الأميركية، اعتُبرت اجتماعات رئيس الحكومة مع الشخصيات والمؤسسات في ذلك البلد عملاً جيداً لتعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان وأميركا.
كما اعتُبرت الاتفاقيات المتعلقة بالغاز والنفط، والتي تقع ضمن الحقوق الدستورية والقانونية لإقليم كوردستان، ذات فائدة لإنعاش اقتصاد إقليم كوردستان والعراق.
المحور الرابع/ عملية تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان:
قدمت لجنة المفاوضات التابعة لحزبنا المعلومات والتوضيحات اللازمة بشأن خطوات تلك العملية للاجتماع. وتم التأكيد على استمرارية خطوات اللجنة المذكورة بهدف تشكيل الكابينة العاشرة في أسرع وقت ممكن ضرورية.
المحور الخامس/ عملية انتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي:
عرضت اللجنة العليا المشرفة على عملية الانتخابات كافة الخطوات والاستعدادات التي تم اتخاذها والخطة والبرنامج المستقبلي للجنة وهيئات حزبنا بخصوص هذه العملية.
وصادق الاجتماع على خطط وجهود اللجنة المذكورة وفقاً للجدول الزمني المحدد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن