Erbil 28°C الأحد 14 كانون الأول 21:53

تركيا تقترح استضافة قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي 

Zagros TV

زاكروس - ا ف ب

اقترحت تركيا الجمعة استضافة قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب، في إطار سعيها للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير أن الكرملين سارع إلى رفض هذه الدعوة.

وجاء ذلك فيما أعلنت موسكو أنّها سترسل مفاوضين إلى اسطنبول لإجراء جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا الإثنين، على رغم أن كييف لم تؤكد حضورها بعد.

ويعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي حافظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، وسيطا رئيسيا في الجهود التفاوضية في ظل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي بدأت بالغزو الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارة كييف الجمعة "نعتقد بصدق أنّه من الممكن أن تتوّج محادثات اسطنبول الأولى والثانية باجتماع بين ترامب وبوتين وزيلينسكي، بقيادة إردوغان".

لكن موسكو رفضت عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي ما لم يسبقه تحقيق "نتائج" في المباحثات، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

والتقى فيدان نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا في كييف، كما من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي في وقت لاحق الجمعة.

وكان قد أجرى محادثات مع بوتين في موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأعلنت أوكرانيا أنها منفتحة على إجراء المزيد من المفاوضات، ولكنها لم تؤكد كييف بعد ما إذا كانت سترسل وفدا إلى اسطنبول للمشاركة في المحادثات الإثنين.

وتطلب أوكرانيا من روسيا إطلاعها مسبقا على شروطها للسلام التي ضمّنتها في "مذكرة" قالت موسكو إنّها لن تسلّمها للوفد الأوكراني إلا خلال المحادثات المقبلة.

- "تجاهل الدبلوماسية" -

ومنذ أكثر من شهرين، تدعو أوكرانيا روسيا إلى الموافقة على وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما، الأمر الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البداية.

غير أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض مرارا هذه الدعوات، رغم الضغوط التي مارستها واشنطن وأوروبا، في وقت كثّف الجيش الروسي هجماته وأحرز تقدّما في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين إنّ وقف إطلاق النار ممكن نتيجة للمفاوضات، مشددا على أنّ المحادثات يجب أن تركّز على "الأسباب الجذرية" للحرب.

وتطالب روسيا أوكرانيا بالتخلّي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل لها عن المناطق الخمس التي تقول إنّها ضمّتها.

غير أنّ أوكرانيا تؤكد أنّ هذه الشروط غير مقبولة، معتبرة أنّ الكرملين لا يريد السلام ولا الهدنة، ويحاول فقط كسب الوقت لمواصلة هجومه بينما تستمرّ قواته في إحراز تقدّم على الجبهة في أوكرانيا.

وقتل عشرات آلاف الأشخاص وتعرّض الجزء الأكبر من شرق أوكرانيا وجنوبها لدمار كبير فيما بات الجيش الروسي يسيطر على نحو خُمس الأراضي الأوكراني، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

من جهته، يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يشعر باستياء متزايد بسبب عدم توصّل زيلينسكي وبوتين إلى اتفاق حتى الآن.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد الخميس، كرّر دبلوماسي أميركي التأكيد أنّ واشنطن قد تنسحب من جهود السلام.

وقال جون كيلي خلال الاجتماع الذي ضمّ مبعوثين روس وأوكرانيين "إذا اتخذت روسيا القرار الخاطئ بمواصلة هذه الحرب الكارثية، ستضطر الولايات المتحدة إلى التفكير في الانسحاب من جهودنا التفاوضية لإنهاء هذا الصراع".

ورغم أنّ الجانبين عقدا أول محادثات سلام بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، لا يبدو أنهما قريبان من التوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي بدأت في شباط/فبراير 2022.

وفي المفاوضات التي جرت في 16 أيار/مايو في اسطنبول، قالت أوكرانيا إنّ روسيا هدّدت بتسريع هجومها البري على مناطق جديدة، كما قدّمت مجموعة من المطالب المتشدّدة، من بينها تنازل كييف عن الأراضي التي استحوذت عليها موسكو.

من جهتها، طالبت كييف أولا بالموافقة على وقف القتال للسماح بإجراء محادثات بشأن تسوية طويلة الأمد.

وتطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، ترامب بفرض عقوبات جديدة على موسكو، وهي خطوة لم يتخذها الرئيس الأميركي حتى الآن.

وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة "يُنظر في موسكو إلى المحادثات بشأن خفض الضغوط أو تخفيف العقوبات، على أنها انتصار سياسي، ولا تؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الهجمات والاستمرار في تجاهل الدبلوماسية".

ميدانيا، تبادل الطرفان هجمات بطائرات مسيّرة خلال الليل، بينما أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية جديدة في شمال شرق خاركيف.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.