زاكروس - وكالات
قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأحد (25 أيار 2025)، إن القوات الروسية شنت 367 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات فيما يعد أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وجاء بالتزامن مع عملية تبادل الأسرى في مرحلتها الثالثة والأخيرة.
وقال مسؤولون محليون في منطقة جيتومير شمالي أوكرانيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى الحديث علنا. وتخفف واشنطن حدة خطابها تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكتب زيلينسكي على تيليجرام "صمت أمريكا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين".
وأضاف "كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تعد سببا كافيا لفرض عقوبات جديدة على روسيا".
وكان هذا الهجوم هو الأكبر من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أسفرت عن مقتل عدد أكبر من الناس.
تبادل أسرى
أتت هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلا لعدد قياسي للأسرى ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام.
وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي افضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين في اسطنبول في منتصف أيار.
واعلنت روسيا اليوم أنه تم تبادل 303 جنود روس كانوا أسرى لدى أوكرانيا بعدد مماثل من العسكريين الاوكرانيين، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من تبادل عدد قياسي من الأسرى بين كييف وموسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "بموجب اتفاقات روسية-أوكرانية تم التوصل اليها في اسطنبول في 16 أيار، اجرى الطرفان الروسي والأوكراني بين 23 و25 أيار تبادلا شمل ألف شخص مقابل ألف شخص".
وأعلنت كييف وموسكو السبت تبادل 307 أسرى من كل جانب.
وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من كل جانب.
جهود وقف إطلاق النار
تسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى دفع موسكو نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كخطوة أولى نحو التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتعرضت هذه الجهود لضربة قبل أيام عندما رفض ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، كما أرادت كييف.
وقالت سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا في هجومها الليلة الماضية وإنه تمكن من إسقاط 266 طائرة مسيرة و45 صاروخا.
وامتدت الأضرار إلى أنحاء من وسط كل من خاركيف وميكولايف وتيرنوبل.
وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف إن 11 شخصا أُصيبوا جراء غارات بطائرات مسيرة. ولم ترد أنباء عن سقوط وفيات في العاصمة لكن مسؤولين قالوا إن أربعة قتلوا في محيط المدينة
وهذا هو ثاني هجوم جوي كبير خلال يومين. وأطلقت روسيا مساء الجمعة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على كييف في موجات استمرت طوال الليل.
وفي شمال شرق أوكرانيا، قال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن طائرات مسيرة ضربت ثلاثة مناطق في المدينة وتسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بينما أدت الانفجارات إلى تحطيم نوافذ عدد من المباني السكنية الشاهقة.
وقال حاكم المنطقة إن هجمات الطائرات المسيرة أسفرت عن مقتل مسن يبلغ من العمر 77 عاما وإصابة خمسة أشخاص في مدينة ميكولايف بجنوب البلاد. ونشر صورة لمبنى سكني به حفرة كبيرة جراء انفجار وأنقاض متناثرة على الأرض.
وذكر الحاكم أنه في منطقة خملنيتسكي الغربية، على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة، قتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون.
وكتب مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تيليجرام "بدون ضغوط لن يتغير شيء وستعزز روسيا وحلفاؤها فحسب القوات لتنفيذ جرائم قتل كهذه في الدول الغربية".
وأضاف "ستواصل موسكو القتال ما دام لديها القدرة على صنع الأسلحة".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات. وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إنه تم اعتراض 12 طائرة مسيرة أوكرانية كانت في طريقها إلى العاصمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن