زاكروس - وكالات
أثارت طلقات "تحذيرية" أطلقها جنود إسرائيليون في اتجاه وفد من الدبلوماسيين الأجانب كانوا يقومون بزيارة الى مدينة جنين في الضفة الغربية اليوم الأربعاء (21 أيار 2025) غضباً أوروبياً، تضمنت إدانة واستدعاء السفراء الإسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق "طلقات تحذيرية" بعدما "انحرفت" الزيارة التي قام بها دبلوماسيون أجانب إلى مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، عن المسار المتفق عليه.
وفيما أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه "للإزعاج" الذي تسببت به الحادثة"، مشيراً الى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، فقد لقي إطلاق النار إدانات من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي. وشجبت هذه الأطراف "تهديد" الدبلوماسيين، داعية إسرائيل الى توضيح ملابسات ما جرى.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو "غير مقبول".
وأضافت كالاس للصحافيين في بروكسل "ندعو إسرائيل الى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها".
وأعلنت وزارة الخارجية الايطالية استدعاء السفير الاسرائيلي في روما. حيث أفاد الوزير أنتونيو تاياني على منصة إكس بأنه أصدر تعليماته "باستدعاء السفير الاسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين".
وأضاف تاياني: "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة".
وقال تاياني إنه تواصل مع نائب القنصل الايطالي اليساندرو توتينو و"هو بخير"، موضحاً أن الأخير "كان بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لهجوم باطلاق عيارات نارية قرب مخيم جنين للاجئين".
وفي الموقف البلجيكي، قال وزير الخارجية مكسيم بريفو إن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، مؤكداً أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين تم تنسيقها مع الجيش الاسرائيلي ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها تحقّق في كلّ ما جرى. مشيرةً إلى أن دبلوماسياً إسبانياً كان متواجداً ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو "بخير". وأضافت :"نحن نتواصل مع بلدان أخرى معنيّة بالمسألة لتقديم ردّ مشترك على ما حصل، وهو أمر نندّد به بشدّة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن