زاكروس - أربيل
أكدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني في مناطق تواجدهم إلى أن يصبح واثقا من "تطهير المنطقة"، وذلك عقب إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح إثر نزاع استمر لعقود مع أنقرة.
وأفاد متحدث باسم الوزارة، وفق ما نقلت فرانس برس: بأن الجيش "سيواصل العمل في المناطق التي استخدمها انفصاليو منظمة حزب العمال الكوردستاني الإرهابية بتصميم، إلى حين التأكد من تطهير المنطقة، وأنه لن يشكل خطرا على تركيا بعد اليوم".
وأشار تحديدا إلى "أنشطة بحث ومسح بري" و"كشف وتدمير كهوف وملاجئ وألغام ومتفجرات بدائية الصنع".
وجاءت تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان حزب العمال الكوردستاني حل نفسه.
وبحسب مصدر في الوزارة، "لم يتغير شيء" بالنسبة للقوات التركية عقب الإعلان عن حل الحزب.
وأضاف المصدر "مع أن المنظمة الإرهابية قررت حل نفسها، إلا أننا بحاجة إلى توخي الحذر (من الاستفزازات)... ممن هم داخل حزب العمال الكوردستاني غير الراضين عن القرار".
وقال "إذا تم تطبيق قرار تنفيذ حل المنظمة بشكل ملموس، سنعاود أنشطة التطهير من دون القيام بعملية، لمنع استخدام المنظمات الإرهابية لهذه المناطق مرة أخرى".
ولحزب العمال الكوردستاني وجود في سوريا حيث تقيم تركيا قواعد عسكرية ونفذت منذ العام 2016 عدة عمليات برية لإبعاد المسلحين عن حدودها.
وبين المصدر أن جهاز الاستخبارات التركي إم آي تي سيُنشئ آلية "لمراقبة نزع السلاح" بالتنسيق مع قوات الأمن في العراق وسوريا.
وأضاف "لا يُمكن للقوات المسلحة التركية تنفيذ هذه المهمة لأنها في دول أخرى".
وتابع "سنُقدّم الدعم عند الحاجة، فلدينا قواعد هناك. سيتواصل وجودنا (في العراق وسوريا) حتى نتأكد من أن الأمن" مضبوط.
وأكد أنه لن يكون هناك أي تدخل من أطراف أخرى في عملية نزع السلاح.
وقال "بالتأكيد لن يكون هناك أي تدخل من قِبل الأمم المتحدة أو أي طرف آخر. يجب أن يأتي الحل لمشاكل منطقتنا من دول المنطقة".
وستُشرف على عملية تسليم الأسلحة جهات استخباراتية تركية في مواقع داخل تركيا وسوريا والعراق، حيث يُتوقع منها تسجيل الأسلحة وهوية المقاتلين بالتنسيق مع السلطات السورية والعراقية، وفق تقارير وسائل إعلام تركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن "أجهزة استخباراتنا ستتابع العملية بدقة لضمان الوفاء بالوعود".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن