زاكروس عربية - أربيل
رحّبت دمشق، بتصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قبل مغادرته في رحلة إلى الشرق الأوسط، وذلك بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة عليها، وفق بيان لوزارة الخارجية السورية، وذلك في خضم سعيها لإعادة إعمار البلاد بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وجاء في بيان الخارجية أن دمشق ترحب بتصريحات ترامب "بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتعتبرها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري"، نقلا عن "فرانس برس".
وتابع البيان: "رغم أن هذه العقوبات فرضت سابقا على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار".
وألمح ترامب، الاثنين، إلى إمكان تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لتمكينها من تحقيق "انطلاقة جديدة".
وقال ترامب في البيت الأبيض: "علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات التي قد نقوم بتخفيفها. قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".
وأضاف أنه بحث الأمر مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع السلطة الجديدة.
وواجهت سوريا صعوبة في تطبيق الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية والتي تبقي البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي وتزيد من صعوبة التعافي الاقتصادي بعد 14 عاماً من الحرب الطاحنة.
وتطالب السلطات الجديدة في دمشق منذ توليها الحكم، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011، وتعتبرها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.
وقامت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتخفيف بعض هذه العقوبات، إلا أنها رهنت القيام بخطوات أكبر، باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة، مثل مكافحة "الإرهاب"، وحماية حقوق الإنسان والأقليات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن