ماركو روبيو يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار العراق

زاكروس - أربيل

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار العراق وذلك خلال لقاءه مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الاتحادي، فؤاد حسين، في واشنطن.

وبحث الجانبان، وفق ما جاء في بيان صادر عن الخارجية الاتحادية، "سبل تفعيل التعاون، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية"، حيث شدّد حسين على أهمية تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية.

وأعرب الطرفان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات، وأشاد حسين بدور الولايات المتحدة وقيادتها للتحالف الدولي في محاربة الإرهاب.

من جانبه، أكد روبيو التزام بلاده بدعم استقرار العراق، مشيداً بالجهود المشتركة المبذولة في مكافحة تنظيم داعش.

وفي الشأن الاقتصادي، أشار حسين إلى أن العراق بدأ خطوات فعلية نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، موضحاً أن "العراق سيسعى إلى تحقيق الاستقلال في مجال الغاز، وخلال السنوات القليلة المقبلة سيحقق اكتفاءً ذاتياً في هذا المجال".

وأكد أن "العراق بدأ باستيراد الكهرباء من الدول الأخرى، ويبحث مع دول أخرى استيراد الغاز"، ودعا الشركات الأميركية إلى زيادة الاستثمار في العراق والمساهمة في مشاريعه الاستراتيجية".

وفي سياق متصل، ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، مع الإشارة إلى زيارة وفد من الشركات الأميركية والقطاع الخاص إلى العراق مؤخراً، وما تمثله من فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في القطاعين العام والخاص.

وطرح حسين أهمية إعادة النظر في التحذيرات الأمنية المتعلقة بالسفر إلى العراق، حيث تؤثر هذه التحذيرات بصورة سلبية على مجيء الشركات الأميركية، مشيراً إلى "الأوضاع الأمنية الجيدة التي يشهدها العراق، وما قد يشكّله ذلك من عامل جذب إضافي للاستثمار الأجنبي."

ولفت إلى بعض الدول الأوروبية التي أعادت النظر في التقييم الأمني، وقد أبدى الجانب الأميركي تفهّمه لهذا الموضوع.

وتناول اللقاء، أهمية عقد اجتماع جديد للجنة العليا للتعاون الثنائي بين العراق والولايات المتحدة خلال شهري حزيران أو تموز المقبلين، لمناقشة كافة مجالات التعاون على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

كما تباحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث شدّد حسين على "أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي حقوق جميع المكونات السورية وتُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي"، موضحاً أن "استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على الأمن في العراق."

وأكد الجانبان ضرورة معالجة مصادر القلق في سوريا. إذ نوه حسين إلى ضرورة التعامل بحذر مع السجون الموجودة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث يوجد نحو عشرة آلاف من أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وجرى خلال اللقاء الإشارة إلى الجولة المرتقبة للرئيس الأميركي في المنطقة، وما يمكن أن تحمله من فرص لتعزيز التنسيق والتفاهم بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم استقرار المنطقة.