أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدّة لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن أجزاءً من اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا يزال بحاجة إلى "ضبط بشكل دقيق"، على الرغم من أنه يعتقد أن العملية تتحرك في الاتجاه الصحيح.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي اس" الأميركية، إنّ ترامب "يتحدث عن اتفاق، ونحن مستعدون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى ضبط دقيق".
وأضاف "هناك مؤشرات تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، معتبرا أن ترامب "قد يكون الزعيم الوحيد على هذا الكوكب الذي يدرك ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للوضع".
وصرّح الرئيس الأميركي هذا الأسبوع بأنّه "قريب للغاية" من تسوية مع روسيا تضع حدا للحرب التي اندلعت جراء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في شباط 2022.
وألقى ترامب باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الجمود الحالي في المفاوضات، بينما تشير المعلومات التي أفاد بها مسؤولون أميركيون إلى طلب تنازلات كبيرة من جانب كييف. غير أنّ عمليات القصف الدامية دفعت ترامب إلى التخلّي عن النبرة التصالحية التي تبنّاها أخيرا تجاه بوتين.
وفي تصريح مقتضب وغاضب عبر منصته تروث سوشال، قال "فلاديمير، توقف!"، مضيفا أنّه "ليس راضٍ عن هذه الضربات التي حدثت في "توقيت سيّئ جدا".
وفي حين أعلن الجيش الروسي أنّه شنّ "هجوما ضخما بأسلحة دقيقة بعيدة المدى" على العديد من الشركات المرتبطة بالمجمع العسكري الصناعي في أوكرانيا، شدّد لافروف في المقابلة مع "سي بي اس" على أنّ القوات الروسية لا تستهدف "إلا أهدافا عسكرية أو مواقع مدنية يستخدمها الجيش".
واتهم فولوديمير زيلينسكي الذي اختصر زيارته لجنوب إفريقيا، روسيا باستخدام صاروخ "مصنّع في كوريا الشمالية" في هذه الضربات.
وأكد أن الجيش الروسي حاول الاستفادة من عمليات القصف الجوي الضخمة، لتكثيف هجومه البري.
وقال على تلغرام "بينما ركّزت غالبية قواتنا على الحماية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، كثّف الروس هجماتهم البرية بشكل كبير"، مضيفا أنّه تمّ التصدّي لهذا الهجوم.
وتأتي موجة الصواريخ والمسيّرات المتفجّرة التي أطلقتها روسيا، في لحظة حاسمة من عملية التفاوض التي بدأها ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين.
ومن المتوقع وصول البعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع، بينما سيشارك دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي في مراسم جنازة البابا فرنسيس في روما السبت.
وأفادت معلومات صحافية عن أجراء محادثات روسية-أميركية بشأن الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، والتي كانت قد استولت عليها موسكو في العام 2014.
ومن دون الاعتراف صراحة بهذه النقطة، اعتبر الرئيس الأميركي هذا الأسبوع أنّ هذه المنطقة "خسرتها" أوكرانيا، في حين اقتراح نائبه جاي دي فانس "تجميد الخطوط على الأرض عند مستوى قريب مما هي عليه الآن" والقيام بـ"تبادل أراضٍ" بين أوكرانيا وروسيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن