Erbil 16°C الإثنين 14 نيسان 09:32

الجيش الإسرائيلي يشيد مواقع له في غزة مع السيطرة على مساحات واسعة

Zagros TV

زاكروس - أربيل

شوهدت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين، وهي تخلي أراضي وتشيد أبراج مراقبة ضمن مناطق من قطاع غزة سيطرت عليها في الأيام القليلة الماضية في عملية عسكرية تقول الأمم المتحدة إن الجيش سيطر خلالها بالفعل على ثلثي مساحة القطاع أو أخلاها من السكان.

وأصدر الجيش أوامر متكررة بالإخلاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين في المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية منذ استئناف عملياته في غزة في 18 آذار، مما أجبرهم على النزوح إلى منطقة ضيقة المساحة على شاطئ البحر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إجمالي المساحة التي استولت عليها إسرائيل أو أصدرت أوامر بإخلائها بلغ 65 بالمئة من قطاع غزة. وفي رفح وحدها أوضحت لجنة الإنقاذ الدولية أن 140 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين.

وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عزمها إقامة "منطقة أمنية" على أطراف قطاع غزة، وذلك بعد شهر من انهيار وقف إطلاق النار. ولم توضح ما هي خطتها طويلة الأمد للمنطقة التي سيطرت عليها مجددا لكن الفلسطينيين يخشون من أنها تهدف إلى احتلالها بصورة دائمة.

وقال سكان إن هناك مؤشرات متزايدة على أن الجيش يعد نفسه لإقامة طويلة إذ يشيد أبراج مراقبة في الشجاعية شمالا وفي الجنوب في أنحاء منطقة بين مدينتي خان يونس ورفح كانت في السابقة مستوطنة إسرائيلية تدعى موراج.

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل رافعة كبيرة تحميها مدافع رشاشة وكاميرات مراقبة، إضافة إلى معدات حفر تعمل بالقرب من الشجاعية.

وأصدر الجيش خلال الليل أوامر إخلاء لعدة مناطق في دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة، وهما منطقتان نزح إليهما مئات الآلاف.

وأصدرت منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية اليوم الاثنين تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن الأساليب القاسية التي انتهجتها القوات لفتح ما وصفوها بأنها "منطقة قتل" في أنحاء قطاع غزة من خلال تدمير أراض زراعية وإخلاء أحياء سكنية بأكملها في القطاع.

وتعثر الشهر الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في كانون الثاني. وأكدت إسرائيل أن عمليتها العسكرية في غزة ستستمر لحين عودة الرهائن المتبقين، وعددهم 59، والذين لا يزالون محتجزين لدى حماس وجماعات مسلحة أخرى. وتقول حماس إنها لن تطلق سراحهم دون اتفاق يفضي إلى وقف الحرب نهائيا.

وتحدث ترامب في وقت سابق عن إخلاء قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منتجع تسيطر عليه الولايات المتحدة. وأبدت إسرائيل دعمها لتلك الخطة قائلة إنها ستشجع الفلسطينيين على المغادرة الطوعية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة إن رفح "تعكس حجم مأساة مهولة... في ظل ما تعرضت له من تهجير قسري ودمار شامل لم تسلم منه لا المنازل ولا البشر".

وتبلغ مساحة رفح 60 كيلومترا مربعا وكان يسكنها قرابة 300 ألف نسمة قبل الحرب وتمثل نحو 16 بالمئة من مساحة القطاع.

وأضاف المكتب "محافظة رفح المعزولة تماما لم تقصف فقط، بل تم تدميرها ومحوها بشكل منهجي، في مشهد يعكس نية الاحتلال المبيتة لإفراغ الأرض من أهلها وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية".

وأردف "لقد دمر الاحتلال أكثر من 90 بالمئة من منازل محافظة رفح بشكل كامل، أي ما يزيد عن 20 ألف بناية تحتوي على أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى تدمير 22 بئر مياه من أصل 24 بئرا"

واندلعت الحرب بعد هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن إسرائيل قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 50 ألف فلسطيني.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
مباشر الآن

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.