Erbil 28°C السبت 06 كانون الأول 15:03

غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تزامنا مع زيارة الموفدة الأميركية

Zagros TV

زاكروس - أربيل

قُتل شخصان في غارة على جنوب لبنان، اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت عنصرين في حزب الله، تزامنا مع زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي بحثت في بيروت نزع سلاح الحزب.

وجاء في بيان لوزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية على بلدة زبقين في قضاء صور أدت إلى مقتل شخصين.

في الأثناء، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أنه تمّ استهداف عنصرين في الحزب المدعوم من إيران "عملا في آلية هندسية" على إعادة بناء "بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله".

تواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية خصوصا في الجنوب والشرق رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني في ظل عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة.

وفي هذا السياق، أفاد مسؤول لبناني الأحد بأن أورتاغوس بحثت أثناء اجتماعات عقدتها السبت مع كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام نزع سلاح الحزب.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لفرانس برس إن أورتاغوس ناقشت "تكثيف وتسريع عمليات الجيش اللبناني في تفكيك البنية العسكرية لحزب الله وصولا إلى حصر السلاح بيد الدولة من دون أن تضع أي جدول زمني لذلك".

ولم تدل الموفدة الأميركية بأي تصريحات أثناء زيارتها، لكن البيانات الرسمية الصادرة عن الجانب اللبناني السبت وصفت المحادثات بـ"البنّاءة" و"الإيجابية"، مشيرة إلى أنها تطرقت إلى الوضع في جنوب لبنان والحدود مع سوريا إلى جانب مسائل أخرى.

ينصّ القرار الأممي 1701 الذي شكّل أساس اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني على أنه يتعيّن بأن تكون القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان ويدعو إلى نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة.

وخاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة، حربا مع إسرائيل استمرت أكثر من عام وأضعفت قدراته، بينما قتلت إسرائيل العديد من قياداته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني الذي يبعد ثلاثين كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في المنطقة، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، وعلى تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان بما فيها القرار 1701.

ويوكل الاتفاق مهمة تفكيك منشآت حزب الله العسكرية إلى الجيش اللبناني.

لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 شباط، أبقت إسرائيل على قوات في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

وأفاد المسؤول اللبناني بأن أورتاغوس "ألمحت إلى أن إعادة الإعمار في لبنان تتطلب إنجاز الإصلاحات وبسط سلطة الدولة قبل ذلك".

تحتاج البلاد حاليا إلى التمويل لإعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.

ويشترط المجتمع الدولي على السلطات اللبنانية تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة من بينها القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي في ظل انهيار اقتصادي مستمر منذ خمس سنوات ألقي باللوم فيه على سوء الإدارة والفساد.

في هذا الصدد، اجتمعت مورغان أورتاغوس الأحد مع وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد الذين سيشاركون في اجتماعات الربيع التي يعقدها صندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الشهر، بحسب  ما جاء في بيان لوزارة المالية.

وذكرت الوزارة بأن اللقاء تناول "موضوع الإصلاحات التي باشرت بها الحكومة" والبرنامج "الاقتصادي الإصلاحي".

كما أكد المسؤول اللبناني بأن أورتاغوس "أثنت على خطة الحكومة للإصلاح، خاصة الإجراءات المتخذة في المطار".

وتفرض السلطات اللبنانية الجديدة إجراءات أكثر تشددا لضبط حركة الركاب والرحلات عبر مطار بيروت.

وأفاد مصدر أمني فرانس برس بأن الإجراءات تهدف إلى "منع التهريب على أنواعه سواء المالي الذي قد يصل إلى حزب الله أو غيره"، متحدثا عن تجهيز مطار بيروت "بتقنيات جديدة لكشف التهريب".

وتم تعليق الرحلات بين لبنان وإيران منذ شباط بعدما حذّرت الولايات المتحدة من إمكانية استهداف إسرائيل مطار بيروت لمنع تسليم شحنات أسلحة مفترضة مرسلة من إيران إلى حزب الله، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني فرانس برس حينذاك.

 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.