وجّه كل من الباحث والكاتب التركي وصديق الشعب الكوردي، اسماعيل بشكجي، والكاتب ابراهيم غوربوز، رئيس وقف البيشكجي، بياناً مشتركاً للرأي العام في مناسبة الذكرى الـ36 لأنفلة البارزانيين، مشيراً أن حملة الإبادة المشؤومة نفذها النظام القبور تحت مسمى سورة من سوَر القرآن الكريم.
البيان:
بدأت حملات الإبادة الجماعية للكورد في جنوب كوردستان في شهر تموز/ يوليو لعام 1983 ، عندما نفذت الحكومة العراقية حملة اجرامية ضد منطقة بارزاني واقتاد جنود النظام اكثر من ثمانية الاف رجل من هذه المنطقة تراوحت أعمارهم بين ثمانية اعوام و سبعين عاما.
اقتيد هؤلاء الرجال عنوة من منازلهم وامام ذويهم وعوائلهم وقتلوا ودفنوا احياءا في صحارى جنوب العراق.
ويعتبر تاريخ السادس عشر من آذار لعام 1988 ، يوما مشؤوما في تاريخ الكورد، حيث تعرضوا لأكبر حملة للإبادة الجماعية بطريقة لا تختلف عن الهولوكوست، وفي ذات العام وفي نفس الاطار، الابادة الجماعية تعرض أكثر من مئة واثنين وثمانين ألف كوردي للإبادة الجماعية من قبل النظام السابق.
كانت تلك الفترة، مرحلة قاسية ومريرة في تاريخ كوردستان بشكل عام، وبارزان بشكل خاص ، وقد سميت عمليات الابادة الجماعية التي نفذت ضد الكورد على اسم احدى سور القرآن الا وهي سورة الانفال، لتبرير فعلته وجريمته التي مازالت تاثيراتها مستمرة على الكورد، وللأسف فأن العالم مازال صامتا تجاه هذه الجرائم.
نستذكر اليوم الذكرى السادسة والثلاثين للإبادة الجماعية ضد الكورد، نستذكر هذه الجريمة بألم وحزن عميقين، ولكن وبرغم كل ماحصل وبرغم عمليات الابادة الجماعية التي حصلت، أملنا كبير جدا في ان يستمر الكورد في نضالهم وكفاحهم من اجل الحصول على حقوقهم، لكونهم شعب وامة كبيرة ويستحقون ان تكون لهم دولة مستقلة.
ولايمكن ان ننسى ومع استذكارنا لهذا اليوم، ان نستذكر وبكل حب وتقدير كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في طريق النضال لهذا الشعب .
الاول من اغسطس 2019
اسماعيل بيشكجي
ابراهيم غوربوز
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن