Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 10:48

حماس تشترط تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار للإفراج عن رهينة أميركي إسرائيلي

وجثامين أربعة آخرين

زاكروس - أربيل 

أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا نفذت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، مؤكدة أن الاتفاق الذي تطرحه هو "استثنائي" ويهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار الصحيح. 

شروط حماس لبدء المرحلة الثانية من الهدنة 

قال مسؤول بارز في الحركة، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة، وتستمر لأكثر من 50 يومًا، مشددًا على أنه يتعين على إسرائيل: 

  • التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. 
  • الانسحاب من محور فيلادلفيا الاستراتيجي على الحدود مع مصر. 
  • الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن. 

الرهينة الأميركي الإسرائيلي المختطف 

المحتجز هو عيدان ألكسندر (21 عامًا)، وهو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، نشأ في تينفلاي، نيوجيرسي، وتم اختطافه من قاعدته العسكرية خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. 

ردود فعل إسرائيل والولايات المتحدة 

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، حماس بـ"التلاعب وشن حرب نفسية" عبر إعلان العرض أولًا، ثم الكشف عن شروط غير مقبولة. 

فيما أكدت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، أنها قدمت مقترحًا لتمديد وقف إطلاق النار، محذرة من أن حماس "تدعي المرونة في العلن، بينما تقدم مطالب غير عملية في الاجتماعات المغلقة". 

تطورات وقف إطلاق النار والتوترات الميدانية 

خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، التي انتهت في شباط الماضي، أُطلق سراح 33 رهينة (بينهم 8 قتلى)، مقابل إفراج إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني. كما أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 5 رهائن تايلانديين خارج إطار الصفقة. 

رغم انتهاء المرحلة الأولى، لا تزال الهدنة صامدة جزئيًا، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل شن هجمات في غزة. 

أزمة إنسانية خانقة في القطاع 

أدى إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شحّ حاد في الغذاء والدواء والوقود، حيث قال سكان في دير البلح: "لا لحوم لدينا، ولا ما يكفي من الطعام، وأطفالنا يعانون من سوء التغذية." 

واتهمت حماس إسرائيل بعدم الالتزام بالبنود الإنسانية للاتفاق، حيث قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: "الاحتلال لا يزال يمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية." 

العرض الإسرائيلي وردود الفعل 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب عرضت تمديد وقف إطلاق النار لـ50 يومًا مقابل إطلاق سراح جزء من الرهائن الأحياء والأموات. لكن نتنياهو نفى صحة هذه التقارير، واصفًا إياها بـ"الكاذبة". 

مع استمرار التباين بين مطالب حماس وإسرائيل، وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، يبقى التوصل إلى اتفاق نهائي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار غير محسوم، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ ما تبقى من الهدنة. 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.