زاكروس عربية - أربيل
وجّه جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت (15 آذار 2025)، انتقادات شديدة للإدارة الجديدة في دمشق، بشأن الإعلان الدستوري الذي أقرته دمشق أول أمس الخميس، والذي منح سلطات مطلقة للرئيس أحمد الشرع في إدارة المرحلة الانتقالية.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز اليوم، إن بلاده "لن تنشر قوات أمريكية في سوريا، ولكنها تملك الكثير مما يمكنها فعله دبلوماسياً واقتصادياً لحماية الأقليات هناك".
كما اعتبر أنه على الإدارة الأمريكية أن "تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية"، في إشارة إلى الأقليات المسيحية والدرزية.
وأردف أن "واشنطن تتحدث مع حلفائها وتعمل بعيدًا عن الإعلام، من أجل تشجيع الإدارة السورية (التي وصفها بالمتشددة) على حماية الأقليات المسيحية والدرزية وغيرها".
إلى ذلك، اعتبر أن "غزو العراق دمر واحدًا من أعظم المجتمعات المسيحية في العالم، بغض النظر عن وجهة نظرنا في الحرب، وبالتالي يجب عدم السماح بتكرار ذلك مرة ثانية" وفق قوله.
يذكر أن الإعلان الدستوري الذي أقرته دمشق أول أمس الخميس، أثار مخاوف المكونات القومية في سوريا، على رأسهم الكورد، الذين أبدوا خشيتهم من إعادة إنتاج "نظام استبدادي، حيث منح سلطات مطلقة للرئيس أحمد الشرع في إدارة المرحلة الانتقالية، من دون أن يلبي تطلعات الأقليات .
وإقرار الإعلان الدستوري إحدى الخطوات التي تعهد الشرع القيام بها في إطار مساعيه لتكريس سلطته في المرحلة الانتقالية، منذ إطاحة حكم بشار الأسد، بعد نحو 14 عاما من نزاع دام ومدمر.
ووقع الشرع الخميس على إعلان دستوري من 53 مادة، حدّد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، ومنح الرئيس الانتقالي سلطات مطلقة في تشكيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم تبنيه في الوقت ذاته مبدأ "الفصل بين السلطات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن