Erbil 20°C الخميس 20 آذار 14:12

السلطات الباكستانية تحرر 190 رهينة من ركاب قطار بلوشستان

Zagros TV

أ ف ب

أكدت مصادر أمنية باكستانية اليوم الأربعاء (12 آذار 2025) أن الجيش نجح في تحرير 190 راكباً احتجزهم مسلحون انفصاليون منذ أمس الثلاثاء على متن قطار في جنوب غرب البلاد.

وكان أكثر من 450 راكباً على متن القطار عندما سيطرت جماعة انفصالية مسلحة عليه في منطقة حدودية نائية، علما بأن عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لم يُعرف بعد.

وقالت مصادر أمنية لفرانس برس إنه "تم حتى الآن إنقاذ 190 راكبا فيما قُتل 30 إرهابياً. ويجري العمل بحذر الشديد بسبب وجود نساء وأطفال مع انتحاريين (على متن القطار) العملية متواصلة للقضاء على باقي المسلحين".

وفي محطة قطارات في كويتا، شاهد مصور وكالة فرانس برس نحو 140 نعشا فارغا نُقلت بالقطار إلى موقع الهجوم الأربعاء.

ازدادت في السنوات الأخيرة الهجمات التي تنفذها جماعات متمردة تتهم الباكستانيين المتحدرين من مناطق خارج الإقليم بنهب الموارد الطبيعية في إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران.

وأعلن "جيش تحرير بلشوستان" مسؤوليته عن العملية ونشر تسجيلا مصوراً لانفجار على السكة أعقبه تدفق عشرات المسلحين من المناطق الجبلية واقتحام العربات.

وأفاد مصدر أمني في المنطقة فرانس برس بأن "المعلومات تشير إلى أن بعض المسلحين هربوا واصطحبوا معهم عدداً غير معروف من الرهائن إلى المرتفعات".

وأكد المسؤول عن السكك الحديد في مدينة كويتا عاصمة الإقليم محمد كاشف لفرانس برس الثلاثاء بأنه تم احتجاز أكثر من 450 راكبا.

وروى بعض الركاب المحررين الذين ساروا لساعات في مناطق جبلية وعرة قبل أن يصلوا الى بر الأمان تفاصيل إطلاق سراحهم من قبل المسلحين.

نفّذ "جيش تحرير بلوشستان" سلسلة هجمات مؤخرا استهدفت قوات الأمن وباكستانيين من أقاليم وولايات أخرى يتهمهم، إلى جانب المستثمرين الأجانب، بنهب المنطقة الغنية بالموارد وحرمان السكان المحليين من ثرواتها.

وطالب بمبادلة عناصر أمن بأعضائه المسجونين.

وقُتل سائق القطار وشرطي وجندي في الهجوم، بحسب المسعف ناظم فاروق والمسؤول في سكك الحديد محمد أسلم.

وأفاد عدد من الركاب فرانس برس بأن المسلحين دققوا بهويات الركاب لتحديد أولئك القادمين من خارج الإقليم، في خطوة مشابهة لما جرى خلال هجمات نفذها "جيش تحرير بلشوستان" في الآونة الأخيرة.

ونقل نحو 80 بالمئة من الركاب المحررين الى مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في ظل "إجراءات أمنية مشددة"، بحسب ما أكد مسؤول في الشرطة طلب أيضا عدم كشف اسمه.

تفرض السلطات قيودا على الوصول إلى بعض مناطق بلوشستان حيث تدعم الصين العديد من مشاريع الطاقة والبنى التحتية، علما بأن بكين استثمرت المليارات في المنطقة بما في ذلك في ميناء كبير ومطار.

يُعتبر إقليم بلوشستان غنيا بالهيدروكربونات والمعادن، إلا أن سكانه يشكون من التهميش والحرمان من الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية، ما جعل منه أفقر منطقة في باكستان.

شن "جيش تحرير بلوشستان" سلسلة هجمات العام الماضي للسيطرة على طريق سريع رئيسي وقتل مسافرين من مجموعات عرقية أخرى، ما أحدث صدمة في البلاد.

وأعلن مسؤوليته عن هجوم في شباط أودى بحياة 17 جنديا من القوات المساندة للحكومة بينما قتلت انتحارية جنديا هذا الشهر.

وأفاد بيان "جيش تحرير بلوشستان" حينذاك بأن "الموارد الطبيعية القيّمة في بلوشستان هي ملك للأمة البلوشية".

وأضاف "ينهب جنرالات الجيش الباكستاني ونخبهم من البنجابيين هذه الموارد للاستمتاع بها".

تواجه قوات الأمن تمرّدا متواصلا منذ عقود في بلوشستان لكن العام الماضي شهد تصاعدا للعنف في الإقليم مقارنة بما كان عليه الحال في 2023، بحسب مركز البحوث والدراسات الأمنية المستقل.

وتشير تقديرات المركز إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد، مع ارتفاع مستوى العنف عند الحدود مع أفغانستان منذ استعادت حركة طالبان السلطة في كابول عام 2021.

تتهم باكستان جارتها بتوفير ملاذ آمن للمجموعات المسلحة للتخطيط لهجمات وشنها على باكستان، وهي تهمة تنفيها كابول.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.