زاكروس- أربيل
دعا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025) القوى السياسية الكوردستانية والعراقية إلى العمل معاً بروح المسؤولية الوطنية، من أجل ترسيخ الفدرالية وحماية حقوق جميع مكونات العراق وتعزيز التعايش السلمي، فيما أشار إلى أن العراق لا يزال يدفع ثمن عدم الالتزام باتفاقية 11 آذار 1970، وبأسس الشراكة الحقيقية والحقوق الدستورية لكل مكوناته.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان بمناسبة ذكرى اتفاقية 11 آذار:"نحتفي اليوم بالذكرى الخامسة والخمسين لاتفاقية 11 آذار 1970، التي أصبحت بقيادة البارزاني الخالد نقطة تحول ومحطة تاريخية ومهمة من محطات نضال شعب كوردستان، والوثيقة الرسمية الأولى التي أقرت بقسم من الحقوق المشروعة لهذا الشعب، وصاغت الأساس القانوني لمكاسبنا الحالية، بحيث لم تعد أي سلطة في العراق تستطيع التنكر لحقوقنا مرة أخرى.
وأضاف:" في هذه الذكرى المجيدة، ننحني بإجلال للصناديد الذين قدموا أرواحهم فداء للحرية ولحقوق الشعب وللوطن. تحية لعوائل الشهداء الشامخة، وللبيشمركة الأبطال، ولشعب كوردستان بكل مكوناته."
وعدّ نيجيرفان بارزاني اتفاقية 11 آذار "نموذجاً لحل عادل قائم على أسس التفاهم والحوار، إلا أن السلطات العراقية تراجعت عنها فيما بعد، فكانت النتيجة عقوداً من الصراعات والحروب التي لم تجلب على العراق غير المآسي والآلام."
وأردف القول:"اليوم أيضاً، لا يزال العراق يدفع ثمن عدم الالتزام بهذه الاتفاقية وبأسس الشراكة الحقيقية والحقوق الدستورية لكل مكوناته. إن دروس وتجارب الماضي تثبت وتؤكد أن الاستقرار لن يتحقق إلا بالديمقراطية، التي كانت شعار الثورة، وباحترام التعددية والعمل المشترك وترسيخ العدالة والمساواة بين الجميع."
وشدد رئيس إقليم كوردستان على أن "وحدة الصف والتلاحم، هما الضمان الحقيقي لحماية مكاسبنا الدستورية ومستقبل أجيالنا القادمة"، داعياً ندعو القوى السياسية كافة، الكوردستانية والعراقية، إلى استقاء العبرة من هذه التجربة، والعمل معاً بروح المسؤولية الوطنية، من أجل ترسيخ الفدرالية وحماية حقوق جميع مكونات العراق وتعزيز التعايش السلمي."
وختم بيانه بالقول إن "مستقبل العراق يعتمد على تنفيذ الدستور وتعزيز الشراكة الحقيقية وبناء بلد يسوده الأمان والاستقرار والعدالة."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن