زاكروس - أربيل
في خطوة دبلوماسية بارزة، أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، عن إدانتها القوية للجرائم التي تقوم بها "مجموعات خارجة عن القانون" في سوريا، واستهدافها للقوات الأمنية السورية.
جاء هذا التصريح عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في مناطق متفرقة من سوريا، خاصة على الساحل السوري، حيث تشهد مواجهات بين القوات الحكومية وفلول مسلحة مرتبطة بالنظام السابق.
أكد البيان أن المملكة تتابع بقلق شديد التطورات الأمنية في سوريا، مشيرًا إلى أن "الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات، بما في ذلك الهجمات المسلحة على القوات الأمنية، تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والسلم الأهلي في البلاد". وأعربت السعودية عن تضامنها الكامل مع الحكومة السورية في جهودها للحفاظ على الأمن ومواجهة هذه التحديات، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الاستقرار السوري.
الإدانة السعودية تأتي في سياق عمليات عسكرية حديثة نفذتها القوات السورية، حيث دفع الجيش السوري تعزيزات كبيرة إلى الساحل السوري، بما في ذلك جبلة وطرطوس، للتصدي لهجمات نسبها البيان إلى فلول النظام السابق بقيادة بشار الأسد.
ووفقًا لتقارير محلية، تم توجيه مئات المقاتلين إلى ساحة الأمويين في دمشق استعدادًا للانتقال إلى المناطق الساحلية، مع استخدام طائرات مسيرة "شاهين" لملاحقة هذه المجموعات في ريف اللاذقية.
البيان السعودي جاء في وقت فرضت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، فرض "حظر تجوال حتى الساعة العاشرة صباحًا" يوم الجمعة، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت أكثر من 70 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما جاء قرار فرض حظر التجوال بعد أن شهدت محافظة اللاذقية اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع.
وبدأت هذه التوترات في بلدة بيت عانا، التي تعد مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وذلك بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.
إثر ذلك، أطلقت قوات الأمن حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين لم يتمكن المرصد السوري من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.a0
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن