أ ف ب
اتفقت أوكرانيا والولايات المتحدة على إجراء محادثات جديدة، وفق ما أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك اليوم الأربعاء (5 آذار 2025) بعد مكالمة مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز.
وقال يرماك على منصة إكس "أجريت مكالمة هاتفية مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي (مايك والتز)، حدّدنا موعدا لاجتماع فرقنا في المستقبل القريب لمواصلة هذا العمل المهم".
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، إنه "يمكن تحقيق سلام مستدام" في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة التي أعلنت تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف بعد تجميد المساعدات العسكرية.
ويحاول زيلينسكي جاهدا احتواء تداعيات اجتماعه المتوتر الجمعة الماضي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس والذي اتُهم خلاله الرئيس الأوكراني بعدم الرغبة في التفاوض.
ويطالب زيلينسكي بضمانات أمنية من حلفائه الغربيين في إطار محادثات سلام محتملة لضمان عدم غزو الجيش الروسي لبلاده مجددا.
وجمّدت واشنطن التي تقاربت بشكل كبير من الكرملين منذ المكالمة الهاتفية بين ترامب وفلاديمير بوتين في 12 شباط ، مساعداتها العسكرية الحيوية لأوكرانيا الاثنين.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمته أمام الكونغرس، أنه تلقى من فولوديمير زيلينسكي تأكيدا بأنه مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى "سلام دائم" مع روسيا، بعدما أعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه للمشادة التي جرت بينهما في المكتب البيضوي.
وأوضح ترامب "الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة للاقتراب من سلام دائم".
وأضاف مستشهدا بما ورد في رسالة زيلينسكي "أنا وفريقي مستعدون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للتوصل إلى سلام دائم. نقدر فعلا ما قامت به أميركا لمساعدة أوكرانيا في المحافظة على سيادتها واستقلالها".
وقعت المشادة الكلامية الحادة في البيت الأبيض الجمعة الماضي فيما كان من المقرر أن يكون الاجتماع مخصصا لتوقيع اتفاق حول استغلال المعادن الأوكرانية الثمينة.
وأدى الحادث إلى تعليق واشنطن الاثنين المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية للجيش الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي الواسع قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وبعد مداولات دبلوماسية مكثفة امتدت على أيام مع الدول الأوروبية، أعرب زيلينسكي علناً الثلاثاء عن "امتنانه" لواشنطن وأسفه للحادث.
ومنذ المشادة الكلامية الجمعة، يتهم الرئيس الجمهوري زيلينسكي بأنه لا يسعى إلى السلام وأنه قلل من احترام الولايات المتحدة وبأنه ناكر للجميل في حين يفيد معهد كييف بأن واشنطن وفرت أكثر من نصف المساعدة العسكرية التي حصلت عليها كييف من مطلع العام 2022 إلى نهاية 2024 والبالغة 130 مليار يورو.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن