Erbil 9°C الجمعة 11 نيسان 06:58

الثقافة الاتحادية تؤشر لخطوات كبيرة في استعادة آثار العراق المسروقة

ضمن جهود الحكومة للحفاظ على الهوية التاريخية للبلاد. 

زاكروس - أربيل 

أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، اليوم الخميس، أن العراق حقق تقدمًا كبيرًا في استعادة آثاره المسروقة والمهربة، مشيرًا إلى إعادة آلاف القطع الأثرية إلى بغداد، ضمن جهود الحكومة للحفاظ على الهوية التاريخية للبلاد. 

بغداد عاصمة السياحة العربية 

جاءت تصريحات البدراني خلال مشاركته في احتفالية "بغداد عاصمة السياحة العربية"، التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، حيث تحدث عن المكانة الثقافية والتاريخية لبغداد، قائلاً: "نلتقي لنقول أجمل العبارات عن بغداد ساحرة الدنيا، فهي أم الشعر والفكر، وكانت مقصدًا لكل من أراد التزود بالعلم والأدب والعلوم المتنوعة". 

أشار إلى أن مدرسة بغداد تميزت في الفقه واللغة والأدب والمقام العراقي، ما جعلها مركزًا ثقافيًا عالميًا عبر العصور. 

جهود استعادة الآثار العراقية 

أوضح البدراني أن الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني تعمل على إزالة آثار الإهمال الذي استمر لعقدين من الزمن، مؤكدًا أن وزارة الثقافة نجحت في استعادة آلاف القطع الأثرية المهربة إلى الخارج. 

وأضاف: "عند زيارة المتاحف العالمية، نجد أن آثار العراق تعزز قيمة تلك المتاحف، حيث تحمل أسماء حضارات أكد، وسومر، وبابل، وآشور، ما يعكس الإرث الحضاري العريق لبغداد". 

مشاريع تأهيل المواقع التراثية في بغداد 

كذلك أشار الوزير إلى الجهود الحكومية في إعادة تأهيل المعالم التاريخية، قائلاً: "عملنا على ترميم العديد من المواقع، بما في ذلك المستنصرية والقصر العباسي، كما بدأنا المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل شارع الرشيد". 

وأكد أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة شاملة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في العراق. 

أكثر من أكثر من 30 ألف قطعة مستردة

إلى ذلك يواصل العراق جهوده لاستعادة آثاره المهربة التي نهبت خلال عقود من الصراعات، حيث تعرضت المتاحف والمواقع الأثرية، مثل المتحف العراقي في بغداد، للسرقة المنظمة، مما أدى إلى تهريب آلاف القطع إلى أسواق عالمية.  

تشير التقديرات إلى أن العراق فقد أكثر من 15 ألف قطعة من متحف بغداد وحده، إلى جانب عشرات الآلاف من المواقع الأثرية.  

منذ ذلك الحين، نجح العراق في استعادة أكثر من 30 ألف قطعة، بينها 17 ألفاً من الولايات المتحدة عام 2021، وأخرى من دول مثل سويسرا واليابان. 

 تعتمد هذه الجهود على التعاون الدولي مع منظمات مثل اليونسكو والإنتربول، إضافة إلى "دبلوماسية الاسترداد" التي تقودها وزارة الخارجية. 

 رغم التقدم، لا يزال التحدي كبيراً بسبب استمرار التهريب والفوضى الأمنية، لكن استعادة قطع مثل لوح جلجامش تؤكد أهمية هذه الجهود لحماية تراث بلاد الرافدين. 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
مباشر الآن

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.