وزير النفط العراقي: استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان في غضون يومين

زاكروس - أربيل 

رجّح نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني اليوم الاثنين، أن يبدأ العراق بتصدير شحنات النفط الخام من حقول إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي في غضون يومين.

وقال وزير النفط ، للصحفيين خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق الدولي، :" لدينا حاليا مراسلات مع الجانب التركي لاستئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان وبمجرد أن تأتي الموافقة من الجانب التركي خلال اليومين المقبلين يتم استئناف الصادرات النفطية".

وأوضح أن "خط أنابيب تصدير النفط العراقي عبر جيهان جاهز لاستقبال شحنات النفط من الإقليم لكنه بحاجة إلى معالجات فنية".

وذكر أن "الكميات التي سيسلمها الإقليم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تتراوح بين 300 إلى 325 ألف برميل وستستخدم للاستهلاك المحلي والتصدير".

وكانت حكومة إقليم كوردستان قد أعلنت أمس الأحد التوصل إلى إتفاق مع الحكومة العراقيَّة الاتحادية على استئناف تصدير النفط الخام من حقول الإقليم وفق الكميات المتاحة.

ويحل الاتفاق مشكلة توقف صادرات نفط الإقليم التي بدأت منذ آذار 2023 عندما أوقفت تركيا تدفق النفط عبر خط أنابيب جيهان، عقب قرار غرفة التجارة الدولية إلزام أنقرة بدفع 5ر1 مليار دولار كتعويضات لبغداد عن صادرات جرت بين عامي 2014 و2018.

إلى ذلك، قالت وزارة النفط العراقية في بيان اليوم الاثنين إن بغداد تؤكد التزامها باتفاق أوبك+ وستقدم خطة محدثة لتعويض الإنتاج الفائض خلال الفترة السابقة.

وجاء البيان عقب تواصل حيان عبد الغني مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص.

وأضافت الوزارة في البيان أنها ستواصل "جهودها لتعويض الفائض المتراكم، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة المتوقعة لاستلام الحكومة الاتحادية للنفط المنتج في إقليم كوردستان واستئناف التصدير عبر الأنبوب العراقي التركي مع الالتزام بحصة العراق المقررة ضمن اتفاقيات أوبك للتخفيض الطوعي وكميات التعويض المطلوبة".

ومن المقرر أن تبدأ أوبك+، التي تضم أعضاء أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، زيادات الإنتاج المقررة في نيسان.

وتخفض أوبك+ الإنتاج حاليا بما يعادل 5.85 مليون برميل يوميا، أي نحو 5.7 بالمئة من الإمدادات العالمية، في سلسلة خطوات بدأتها في 2022.

وفي كانون الأول، مددت أوبك+ أحدث جولة من التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، لتؤجل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل نيسان. وكان هذا أحدث تمديد في عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وارتفاع المعروض من خارج المجموعة.

وكان مسؤول بوزارة النفط العراقية قال لرويترز في وقت سابق إنه سيتم تصدير نحو 185 ألف برميل يومياً من حقول النفط في كوردستان عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا بمجرد استئناف شحنات النفط.