Erbil 13°C الثلاثاء 15 نيسان 00:08

المحافظون يفوزون بالانتخابات الألمانية وسط تقدم تاريخي لليمين المتطرف

من المتوقع أن تزداد الدعوات لتسريع إجراءات اللجوء وترحيل المرفوضين

زاكروس - أربيل 

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في ألمانيا، الأحد، فوز المحافظين بزعامة فريدريش ميرتس، متقدمين على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي حقق أفضل نتيجة له منذ تأسيسه، وفقًا لاستطلاعي رأي أجرتهما قناتا التلفزيون العام الألماني. 

أشارت استطلاعات الخروج إلى أن "البديل من أجل ألمانيا" قد سجل أقوى أداء لليمين المتطرف في انتخابات وطنية منذ الحرب العالمية الثانية، متجاوزًا الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، وحزب الخضر. 

تفاصيل النتائج المتوقعة 

بحسب التقديرات، حصل الاتحاد المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، على نحو 29% من الأصوات، وهي نتيجة محسّنة مقارنة بانتخابات 2021. في المقابل، تضاعفت نتائج حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حيث من المتوقع أن يحصد 20% من الأصوات. 

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، فقد تراجع إلى 16.5%، وهي أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1949. كما أظهرت التقديرات حصول حزب الخضر على نحو 13% من الأصوات. 

فيما يتعلق بالأحزاب الأخرى، تمكن حزب اليسار من تجاوز العتبة الانتخابية البالغة 5%، ما يضمن له مقاعد في البرلمان، بينما فشل الحزب الديمقراطي الحر وحزب "تحالف سارا فاغنكنشت" في تحقيق هذه النسبة، ما يعني غيابهما عن البوندستاغ. 

دلالات النتائج والمشهد السياسي القادم 

تمثل هذه النتائج تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي الألماني، حيث عزز حزب "البديل من أجل ألمانيا" موقعه كقوة سياسية رئيسية، ما قد يعقد جهود تشكيل الحكومة، خاصة في ظل استبعاد الأحزاب التقليدية إمكانية التحالف معه. كما تعكس النتائج فقدان الحزب الاشتراكي الديمقراطي لجزء كبير من قاعدته الانتخابية، ما قد يضعف موقف المستشار شولتس في المرحلة المقبلة. 

مع هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة نحو المحادثات الائتلافية التي ستحدد ملامح الحكومة الجديدة، في وقت تشهد فيه ألمانيا تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة. 

كيف تؤثر نتائج الانتخابات الألمانية على سياسات اللجوء؟ 

مع صعود الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة فريدريش ميرتس، وتحقيق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لأفضل نتيجة في تاريخه، قد يشهد ملف اللاجئين في ألمانيا تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة. 

1. تشديد محتمل على سياسات اللجوء 

يُعرف حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة واللجوء، إذ يدعو إلى تقليص استقبال اللاجئين وترحيل من رفضت طلباتهم. ومع تضاعف نتائجه الانتخابية لتصل إلى 20% تقريبًا، قد تتزايد الضغوط على الحكومة القادمة لاعتماد سياسات أكثر تشددًا في هذا الملف، حتى لو لم يكن الحزب جزءًا من الائتلاف الحاكم. 

أما الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الفائز بالانتخابات بحوالي 29% من الأصوات، فلطالما تبنى سياسات لجوء أكثر تحفظًا مقارنة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي. ومن المتوقع أن يدفع باتجاه إصلاح قوانين اللجوء وتشديد الرقابة على الحدود، خاصة في ظل الضغوط السياسية المتزايدة من اليمين المتطرف. 

2. تراجع نفوذ الأحزاب الداعمة للاجئين 

سجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يقود الحكومة الحالية، أسوأ نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية (حوالي 16.5%). كما أن حزب الخضر، الذي يدافع عن حقوق اللاجئين، لم يحقق نتائج قوية (حوالي 13%). هذا التراجع قد يقلل من قدرة الأحزاب الداعمة لسياسات لجوء مرنة على التأثير في قرارات الحكومة القادمة. 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
مباشر الآن

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.