Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 12:12

الكرملين: الحوار بين ترامب وبوتين "واعد"

Zagros TV

زاكروس - أربيل

رأى الكرملين اليوم الأحد أن الحوار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب "واعد"، عشية الذكرى الثالثة لبدء الهجوم على أوكرانيا وفي خضم انعطافة الرئيس الأميركي الذي يُظهر عداء متزايدا تجاه كييف.

وحمّل ترامب أوكرانيا مسؤولية الحرب، وبدأ محادثات مع موسكو من دون مشاركة أوكرانية أو أوروبية، ووصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ "ديكتاتور".

وأكد الرئيس الأميركي السبت أنه يريد استعادة أموال المساعدات التي قدّمتها بلاده إلى أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية من خلال الحصول على إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية في أوكرانيا.

وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن ارتياحه ردا على سؤال عن التحول في الموقف الأميركي وانتقاد ترامب الشديد لزيلينسكي، في حين تؤكد موسكو وواشنطن التحضير لعقد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي وتتفاوضان بشأن مستقبل أوكرانيا.

وقال بيسكوف إن "الحوار جرى بين رئيسين مميزين حقا. إنه واعد. من المهم ألا يحول أي أمر من دون تنفيذ إرادتهما السياسية".

واعتبر أن الانتقادات الشديدة التي وجهها ترامب لزيلينسكي، "مفهومة تماما" بعدما اتهم الرئيس الأوكراني نظيره الأميركي بالعيش في "مساحة تضليل" روسية على خلفية تحميل ترامب كييف مسؤولية الحرب مع روسيا التي بدأت 24 شباط 2022.

وفي وقت سابق الأحد، ألقى بوتين خطابا قصيرا بمناسبة "يوم المدافعين عن الوطن"، قائلا إن الله عهد إليه والى جيشه "مهمة الدفاع عن روسيا".

وقال مخاطبا عسكريين قاتلوا في اوكرانيا خلال احتفال في الكرملين "يمكنني القول إن القدر شاء ذلك، الله شاء ذلك. إن مهمة صعبة ومشرفة على السواء هي الدفاع عن روسيا ألقيت على اكتافنا واكتافكم".

وتعهد بوتين مواصلة تعزيز جيشه، فيما وجهت ميزانية الدولة والاقتصاد إلى حد كبير نحو المجهود الحربي.

وقال "اليوم، وفي سياق التغيرات السريعة في العالم، تظل استراتيجيتنا في تعزيز وتطوير القوات المسلحة ثابتة".

ووعد بـ"تحسين القدرات القتالية" لروسيا "ضمانا لسيادتها الحالية والمستقبلية".

وأكد أن جنوده "يدافعون بإصرار عن وطنهم والمصالح الوطنية ومستقبل روسيا".

وبالإضافة إلى إخضاع أوكرانيا، يريد  بوتين إعادة تنظيم شاملة للهيكلية الأمنية في أوروبا من خلال إبعاد حلف شمال الأطلسي الذي تسعى كييف إلى الانضمام إليه، عن حدوده.

ويبدو أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض مصدر ارتياح للرئيس الروسي، فيما لمحت واشنطن إلى نيتها التخلي عن القارة الأوروبية من خلال مهاجمة حلفائها وانتقاد أوكرانيا بشكل متزايد.

وتعارض الولايات المتحدة حاليا انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي وتؤيد تنازل أوكرانيا عن أراض لإنهاء الحرب.

وشدّد بيسكوف على أن روسيا "لن تبيع أبدا" الاراضي الأوكرانية التي احتلتها، أي حوالى عشرين في المئة من مساحة أوكرانيا، ما يعني أن موسكو لن تقدم أي تنازلات في هذا الشأن.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهته الأحد إلى موقف موحد للولايات المتحدة وأوروبا من أجل "سلام دائم" في بلاده.

وقال عبر تلغرام "علينا أن نبذل أفضل ما في وسعنا من أجل سلام دائم وعادل لاوكرانيا. هذا الأمر ممكن عبر وحدة جميع شركائنا. المطلوب قوة أوروبا وقوة أميركا وقوة جميع من يريدون سلاما دائما".

وأمام التهديد الروسي والتحوّل في الموقف الأميركي، يحاول حلفاء كييف الأوروبيون التحرك، على الرغم من خلافاتهم الكثيرة.

ومنذ المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين في 12 شباط التي تبعتها محادثات الثلاثاء بين وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف في الرياض، يهاجم الرئيس الأميركي زيلينسكي من دون انتقاد الرئيس الروسي على الإطلاق.

وفي خطوة معبّرة، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى الثالثة لبدء الهجوم الروسي، لا يذكر حتى احترام وحدة أراضي أوكرانيا.

ويقتصر النص على الدعوة في 65 كلمة إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا".

ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه "فكرة سديدة".

ويطالب ترامب أوكرانيا أيضا بمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى معادنها الاستراتيجية، في مقابل المساعدات التي قدمتها بلاده لكييف على مدى السنوات الثلاث الماضية.

لكن، اعتبرت كييف أن مشروع الاتفاق هذا غير مقبول لأنه لا يقدم أي ضمانات أمنية مستقبلية ولا وعدا بمواصلة المساعدات العسكرية الكبيرة التي اعتمد عليها الجيش الأوكراني حتى الآن لمحاربة عدو أكبر عددا وأفضل تسليحا.

وقال ترامب السبت "نطلب معادن نادرة ونفطا، أي شيء يمكن أن نحصل عليه".

وقال مصدر أوكراني قريب من الملف لوكالة فرانس برس "يريدون سلب 500 مليار" دولار منا، مؤكدا أن أوكرانيا اقترحت "تعديلات وبطريقة بناءة" على مشروع الاتفاق بشأن المعادن.

من جهته قال المبعوث الأميركي كيث كيلوغ الذي زار كييف إن زيلينسكي يدرك أن توقيع مثل هذه الوثيقة "أمر بالغ الأهمية".

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.