زاكروس - أربيل
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن العراق نجح في إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عبر الحوار، مشيرًا إلى أن العلاقة مع التحالف تحولت إلى علاقات ثنائية، رغم الظروف السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة.
الانسحاب التدريجي وتعزيز السيادة الوطنية
أكد السوداني، خلال مشاركته في مؤتمر حوار بغداد الدولي السابع، أن النجاح في إنهاء مهمة التحالف الدولي جاء نتيجة جهود دبلوماسية حثيثة، مما سمح للعراق باستعادة السيطرة على مساره الأمني والسياسي، مع الحفاظ على علاقات تعاون مع الدول الأعضاء في التحالف.
يأتي هذا الإعلان في سياق التزام الحكومة العراقية بالجدول الزمني لانسحاب قوات التحالف بحلول سبتمبر/أيلول 2025.
يعكس ذلك رؤية بغداد لتعزيز سيادتها الوطنية والاستقلال الأمني، مع مواصلة التعاون في المجالات الاستخباراتية والتدريبية.
سياسة التوازن وعدم الانحياز
شدد السوداني على أن العراق يتبنى سياسة التوازن في علاقاته الخارجية، مؤكدًا رفضه الانحياز إلى أي محاور دولية أو إقليمية.
أضاف: "العراق منع انتشار الصراع في المنطقة، وهو مصمم على قطع أشواط كبيرة في مجالات التنمية والإعمار".
أكد أن الحكومة تعتمد الحوار كأداة رئيسية لمعالجة القضايا الداخلية والتحديات الإقليمية.
دور العراق في الاستقرار الإقليمي
فيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أشار السوداني إلى دور العراق المحوري في منع تصعيد الصراعات، لا سيما في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، مضيفًا أن الحكومة تضع التنمية وإعادة الإعمار على رأس أولوياتها لتحقيق الاستقرار الداخلي.
موقف عراقي متماسك
تُعد تصريحات السوداني رسالة واضحة تؤكد استقلالية القرار العراقي، حيث تسعى بغداد إلى تعزيز سيادتها الوطنية مع الإبقاء على علاقات دولية متوازنة، ما يعكس استراتيجية عراقية تجمع بين ضبط الأمن الداخلي والانخراط في الشراكات الإقليمية والدولية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن