ريابكوف يكشف عن الملفات الساخنة على طاولة ترامب وبوتين

زاكروس - أربيل
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، السبت، أن القمة الأميركية الروسية ستركز على تطبيع العلاقات الثنائية وإيجاد حلول للأزمات الدولية، وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية.

أهداف القمة ومساعي التطبيع

في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، قال ريابكوف:

إن القمة ستتناول إيجاد حلول للمشاكل الأكثر خطورة التي تواجه العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وأكد أن روسيا مستعدة للحوار، وتراقب بعناية الإشارات القادمة من واشنطن، خاصة تلك الصادرة عن الرئيس ترامب.

كما أشار إلى أن نبرة الاتصالات الأخيرة بين البلدين تغيّرت بشكل كبير مقارنة بالماضي، ما يعكس انفتاحًا على الحوار البناء.

ريابكوف أضاف: "نرحب بهذا التغيير في اللهجة من الجانب الأميركي، ونحن مستعدون للحوار العملي والمثمر. لكن السؤال الأهم هو: إلى أي مدى ستترجم هذه التغييرات إلى أفعال عملية؟"
 

اجتماع الرياض والتنسيق للقمة

كشف ريابكوف أن المباحثات التي جرت في الرياض مؤخرًا كانت "مثمرة للغاية"، مؤكدًا أن:

• مطالب روسيا واضحة ومحددة، وقد تم طرحها خلال الاجتماعات.

• يجري العمل حاليًا على تحضير اللقاء الشخصي بين بوتين وترامب، وهو يتطلب عملًا دبلوماسيًا مكثفًا.

• أكد أن المباحثات الجارية في الرياض تمثل عنصرًا مهمًا في التحضير للقمة، والتي لا تزال في مراحلها الأولى.

دلالات القمة وتأثيرها على الأوضاع الدولية

تأتي هذه القمة وسط تصاعد التوترات الدولية، خاصة في ملفات:

• الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى موسكو وواشنطن لإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء الصراع.

• العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين، والتي شهدت عقوبات أميركية متزايدة ضد روسيا.

• التطورات في الشرق الأوسط، حيث تلعب روسيا دورًا رئيسيًا في سوريا وإيران، بينما تعزز الولايات المتحدة تحالفاتها الإقليمية.

إلى ذلك وتُعد هذه القمة اختبارًا حقيقيًا لمدى إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا، وسط انفتاح حذر من الجانبين، حيث يأمل المراقبون أن تؤدي إلى انفراجة في الملفات الشائكة التي تؤثر على الاستقرار العالمي.