زاكروس - أربيل
رحّبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء (19 شباط 2025)، باستضافة السعودية للمباحثات الروسية - الأمريكية، واصفةً إياها بأنها "خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن وتؤكد التزام المملكة بدورها الفاعل في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات الدولية"
وقالت الوزارة في بيان إنها "تعرب عن ترحيب جمهورية العراق باستضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة للمباحثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تُعدّ خطوةً مهمةً نحو تعزيز الأمن والسلام عـلـى الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأضافت: "تؤكد هذه الخطوة التزام المملكة العربية السعودية بدورها الفاعل في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات الدولية، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المنطقة".
وشدد البيان على "أهمية هذه المباحثات في تعزيز التعاون الدولي ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، خاصة في ظـل التحديات المشتركة التي تواجهها الدول العربية".
وأكد "أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".
وعقد أمس الثلاثاء لقاء أمريكي - روسي بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف تحت رعاية ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي محمد بن سلمان في قصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض، وهو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022، وهو ما يسمح لروسيا بالخروج من عزلتها.
وزير الخارجية الأميركي الجديد (53 عاما)، واجه اليد العجوز للدبلوماسية الروسية (74 عاما). وبحسب ما ورد لم يسبق للمسؤولين أن التقيا من قبل، ولم يجريا سوى مكالمة هاتفية قبل بضعة أيام. وانضم إليهما من الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
على الجانب الروسي، هناك أيضاً يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين، يبدو الجميع متوترين، مدركين للمخاطر والطبيعة الاستثنائية لهذا الاجتماع الذي يقلق كييف والعواصم الأوروبية التي تخشى أن يتقرر مصير أوكرانيا من دونهم.
يأتي الاجتماع في الرياض بعد ثلاث سنوات من التجميد الشبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
بدأ الاجتماع بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان، قبل مغادرتهما القاعة.
أعقب ذلك جلسة عمل أولى استمرت لمدة ساعتين ونصف ساعة تقريبا، قبل استراحة لمدة 15 دقيقة واستئناف العمل لتناول طعام الغداء.
قبل أن تنتهي المحادثات بعد الساعة الثالثة ظهرا بقليل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن