زاكروس - أربيل
أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية (CENTCOM)، الثلاثاء، أنها نفذت مهمة جوية استراتيجية باستخدام قاذفات من طراز "بي-52" في منطقة الشرق الأوسط، يوم 17 فبراير الجاري، ضمن استعراض لقدراتها العسكرية والتزامها بأمن المنطقة.
تفاصيل المهمة الجوية
بحسب القيادة المركزية فأن:
- القاذفات انطلقت "بي-52" من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية، وحلقتا عبر أوروبا وصولاً إلى الشرق الأوسط، بمشاركة تسع دول شريكة خلال مسار المهمة.
- تضمنت العملية التزود بالوقود جوًا واستخدام الذخيرة الحية في إطار تدريبات تكتيكية مشتركة.
- رافقت القاذفتين مقاتلات أميركية من طراز "F-15"، إلى جانب مقاتلات من أربع دول شريكة، في إشارة إلى مستوى التنسيق العسكري الإقليمي بين الولايات المتحدة وحلفائها.
تصريحات القيادة المركزية الأميركية
صرح الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، بأن هذه المهمة الجوية تؤكد على:
- قدرات الولايات المتحدة العابرة للحدود في تنفيذ عمليات عسكرية بعيدة المدى.
- التزام أميركي راسخ بالأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
- القدرة على الاستجابة لأي تهديدات محتملة أو محاولات لتصعيد الصراع من قبل أي دولة أو جهة في منطقة القيادة المركزية.
دلالات وأهداف المهمة
تأتي هذه المهمة الجوية في وقت حساس، وتحمل عدة رسائل استراتيجية، أبرزها:
- استعراض القوة العسكرية الأميركية وتأكيد جاهزيتها لتنفيذ عمليات عابرة للقارات.
- تعزيز التعاون الإقليمي والدفاع الجماعي من خلال التدريبات المشتركة مع دول المنطقة.
- توجيه رسالة ردع واضحة إلى أي أطراف تسعى إلى تصعيد التوترات أو تهديد أمن الشرق الأوسط.
السياق الإقليمي للمهمة
تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متزايدة بسبب:
- تصاعد التهديدات الإقليمية من أطراف غير حكومية وفصائل مسلحة مدعومة من دول أخرى.
- استمرار التوترات في ملفات مثل البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في البحر الأحمر والخليج العربي.
- تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية في المنطقة، مما دفع واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري والقيام بمناورات ردع متكررة.
تعكس هذه المهمة الجوية التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، مع الاستعداد الكامل للتدخل عسكريًا إذا اقتضت الضرورة، في إطار شراكاتها الدفاعية مع حلفائها في الشرق الأوسط.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن