العراق يتخذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار الحمى القلاعية بين المواشي

زاكروس - أربيل  

عقدت غرفة عمليات الحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لمناقشة التطورات الأخيرة للمرض في البلاد، مؤكداً أن الإصابات ظهرت بشكل رئيسي بين الحيوانات غير الملقحة والمواليد الصغيرة، مع تسجيل 654 حالة وفاة كإحصائية أولية. 

أكدت وزارة الزراعة الاتحادية أن معدل الإصابات الحالي يبلغ 3.9%، وهو ضمن المعدلات المقبولة. تم اتخاذ إجراءات فنية ومهنية، بما في ذلك فرض حجر صحي وتحديد حركة الحيوانات للحد من انتشار المرض. كما أُعلن عن قرب صدور قرارات لدعم المربين وتعويضهم عن الأضرار. 

في سياق متصل، كشفت تقارير صحفية عن وصول باخرة إفريقية تحمل نحو 2400 عجل مصاب بالحمى القلاعية إلى العراق مؤخرًا، بعد تزوير أوراقها لتظهر كأنها من منشأ يمني وخالية من الأمراض. هذا الاختلاط أدى إلى تسجيل العديد من الإصابات ونفوق أعداد كبيرة من العجول، مما أثار قلق المربين ودفعهم للمطالبة بتدخل الجهات المعنية لإنقاذ ما تبقى من مواشيهم. 

من جانبها، أكدت وزارة الصحة العراقية أنه لم تُسجل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية في البلاد، سواء في الماضي أو في الوقت الحالي، مطمئنة المواطنين بأن المرض لا ينتقل إلى الإنسان. 

كما لفت الاجتماع إلى قرارات حكومية "ستصدر بالقريب العاجل تدعم وتدفع الضرر عن المربين." 

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه بعض المحافظات، مثل بغداد وبابل ونينوى، انتشارًا للمرض بين المواشي، مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية، بما في ذلك حظر حركة الحيوانات من وإلى المناطق المصابة، وتنفيذ حملات تعفير وتطهير في حقول المربين. 

يُذكر أن الحمى القلاعية مرض فيروسي مستوطن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ويؤثر بشكل رئيسي على الماشية، لكنه لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان.