مؤكداً استمرار الحوار لحل الخلافات .. مظلوم عبدي يهنئ الشرع برئاسة المرحلة الانتقالية

زاكروس - أربيل  

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، اليوم الإثنين، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، بمناسبة توليه منصبه، مؤكدًا أهمية التعاون خلال "هذه الفترة الحساسة" لدعم الاستقرار والوحدة الوطنية. 

تأكيد على الحوار والتفاوض الوطني 

في حديث صحفي، كشف عبدي عن "استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مؤكدًا أن قواته تدعم أي خطوات تعزز الاستقرار والوحدة الوطنية، مع التشديد على أهمية: 

• تهيئة أرضية مناسبة للحوار الوطني. 
• اعتماد التفاوض الجاد كسبيل لتحقيق التوافق الوطني. 

نقاط اتفاق وخلاف بين "قسد" وإدارة المرحلة الانتقالية 

أأشار عبدي إلى وجود "نقاط اتفاق" مع إدارة المرحلة الانتقالية السورية، فيما "لا تزال بعض القضايا قيد النقاش". وتتركز نقاط الخلاف، وفق المتحدث، في ثلاثة مسائل بينها طلبان من إدارة الشرع أولهما يتعلق بإخراج "المقاتلين غير السوريين" من صفوف "قسد"، والثاني تسليم ملف سجناء تنظيم داعش لإدارة المرحلة الانتقالية السورية. أما المسألة الثالثة فهي عودة مؤسسات الدولة المركزية إلى العمل في شمال وشرق البلاد.

موقف قسد واستعدادها للتعاون 

كما أعلن عبدي عن انفتاح "قسد" على التعاون في هذه الملفات، مشيرًا إلى أن قواته مستعدة للعمل مع إدارة الشرع لتنفيذ التفاهمات المشتركة. كما كشف أن وفدًا من قسد سيزور دمشق قريبًا لاستكمال المباحثات ومناقشة آليات تنفيذ الاتفاقات. 

دلالات ورسائل سياسية 

تعكس هذه التصريحات: 

• رغبة قسد في الانخراط في العملية الانتقالية السورية ضمن إطار الحوار الوطني. 
• استعدادها لحل الملفات الشائكة التي تمثل عقبات رئيسية أمام التوصل إلى تسوية سياسية شاملة. 
• تأكيد أن مستقبل العلاقة بين قسد وإدارة المرحلة الانتقالية يتوقف على نتائج المباحثات حول القضايا الأمنية والسيادية. 

ملف سجناء داعش: اختبار للتعاون الأمني 

يعد ملف سجناء تنظيم داعش أحد أكثر الملفات حساسية، حيث تحتجز "قسد" في سجونها: 

• آلاف المقاتلين من تنظيم داعش، بمن فيهم مئات المقاتلين الأجانب. 
• أسر مقاتلي التنظيم في مخيمات أبرزها مخيم الهول. 

وسيشكل الاتفاق على هذا الملف اختبارًا عمليًا لقدرة الطرفين على تنسيق الجهود الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية. 

تأتي هذه التحركات ضمن محاولات لترتيب البيت السوري الداخلي، حيث يتجه المشهد نحو بناء تفاهمات تدريجية بين القوى العسكرية والسياسية، في ظل المرحلة الانتقالية التي يقودها أحمد الشرع.