المجلس الكوردي في عفرين يناشد الشرع لوقف الانتهاكات وتحقيق العدالة

زاكروس - أربيل  

ألقى رئيس مجلس محلية عفرين للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، أحمد حسن، ليلة أمس السبت، كلمة خلال اجتماع مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مستعرضًا أبرز المشكلات والانتهاكات التي تواجهها عفرين بعد سقوط نظام بشار الأسد. 

فقد أجرى الشرع أول زيارة داخلية له منذ توليه السلطة، نهاية الشهر الماضي إلى محافظتي إدلب وحلب شملت ضمناً مدينة عفرين التي كانت فصائل مسلحة موالية لتركيا سيطرت على المدينة بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ربيع 2018 

إشادة بالتغيير السياسي وأمل بمستقبل أفضل 

استهل أحمد حسن كلمته بتهنئة الرئيس بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية السورية في 8 ديسمبر 2024، مشيدًا بـ "نضاله" ضد النظام السابق و"سعيه" لتحقيق العدالة والحرية لكل مكونات الشعب السوري. وأعرب عن أمل أهالي عفرين في أن تشهد المرحلة الجديدة إنهاء الانتهاكات التي يعانون منها. 

التدمير البيئي واستمرار نهب الموارد 

أبرز حسن كارثة القطع الجائر للغابات في مناطق متعددة من عفرين، مثل قازقلي بجنديرس وغابات شيخ الحديد وميدان أكبس، مشيرًا إلى استخدام مئات المناشير الكهربائية لأغراض تجارية، ما تسبب بتدمير البيئة وتفاقم أزمة المياه نتيجة قلة الأمطار. 

استمرار الاعتقالات رغم سقوط النظام 

انتقد حسن استمرار امتلاء سجون عفرين بالمعتقلين رغم مرور أكثر من شهرين على سقوط نظام الأسد وتبييض معظم سجون سوريا، داعيًا إلى الإفراج عن المحتجزين كخطوة نحو التسامح والمصالحة الوطنية. 

اعتقالات وابتزاز العائدين إلى ديارهم 

سلط حسن الضوء على معاناة أهالي عفرين العائدين إلى ديارهم، حيث يتعرضون للاعتقال والابتزاز المالي من قبل بعض الفصائل، لافتًا إلى احتجاز العديد منهم في سجون الراعي ومارع وإعزاز وحوار كلس. 

الاعتداء على ممتلكات السكان الأصليين 

تطرق حسن إلى ظاهرة سرقة أبواب ونوافذ وخزانات المياه من منازل أهالي عفرين التي يقطنها نازحون من مناطق أخرى، مطالبًا بوضع حد لهذه التجاوزات التي تزيد من معاناة الأهالي. 

فرض الأتاوات واستمرار الانتهاكات الفصائلية 

ندد حسن بممارسات بعض الفصائل المسلحة، مثل فصيلي الحمزات والعمشات، التي تفرض ضرائب وأتاوات على المدنيين وتعتقل من يعجز عن الدفع، مطالبًا بإنهاء هذه الممارسات التي تعيق الاستقرار. 

الاستيلاء على منازل العائدين وابتزازهم ماليًا 

أوضح حسن أن العديد من العائلات العائدة إلى قراها تُجبر على دفع مبالغ مالية كبيرة، تصل إلى آلاف الدولارات، لاستعادة منازلها من بعض الفصائل، ما يدفع الكثيرين إلى التردد في العودة. 

مناشدة للرئيس الشرع لتحقيق العدالة وإنهاء الفوضى 

اختتم أحمد حسن كلمته بمناشدة الرئيس أحمد الشرع والحكومة السورية الجديدة لبسط سيادة القانون وإنهاء الحالة الفصائلية في عفرين، داعيًا إلى تحقيق العدالة والمساواة بما يعكس قيم الثورة السورية التي ضحى الشعب من أجلها.