زاكروس - أربيل
أعلنت دائرة شؤون المختطفين والمختطفات في إقليم كوردستان، السبت، عن تحرير فتاة إيزيدية كانت محتجزة لدى تنظيم "داعش" منذ 11 عاماً.
فقد قال مدير الدائرة، حسين قائدي، إن "الفتاة، التي تنحدر من قضاء شنكال (سنجار)، تم العثور عليها في إحدى الدول المجاورة للعراق، وقد استقبلها اليوم المكتب المختص في إقليم كوردستان.
أكد قائدي استمرار جهود المكتب لإنقاذ المختطفين المتبقين لدى التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن عدد الناجين الذين تم تحريرهم حتى الآن بلغ 3,585 شخصاً، فيما لا يزال مصير أكثر من 2,500 آخرين مجهولاً.
تأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات في إقليم كوردستان بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية لإعادة المختطفين الإيزيديين إلى عائلاتهم، وسط مطالبات بمضاعفة الجهود للكشف عن مصير المفقودين وإنصاف الناجين الذين عانوا من انتهاكات مروعة على يد التنظيم.
خلفية الأزمة الإيزيدية
تعرض المجتمع الإيزيدي لإبادة جماعية على يد تنظيم "داعش" في أغسطس 2014، حيث قُتل آلاف الأشخاص، وتم اختطاف آلاف النساء والأطفال، الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، منها الاستعباد الجنسي والتجنيد القسري. وعلى الرغم من مرور أكثر من عقد على تلك الأحداث، لا تزال جهود البحث عن المفقودين مستمرة، في ظل استمرار معاناة الأسر التي تنتظر عودة أبنائها.
مطالبات بزيادة الدعم للناجين
يؤكد ناشطون إيزيديون أن الناجين بحاجة إلى برامج دعم نفسي واجتماعي لمساعدتهم على تجاوز آثار الاختطاف، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية للبحث عن المفقودين وإعادتهم إلى ذويهم.
فيما يظل ملف المختطفين الإيزيديين جرحاً مفتوحاً في الذاكرة العراقية، وسط آمال بأن تتكلل الجهود المستمرة بتحرير من تبقى من الضحايا وإنهاء معاناتهم، مع محاسبة المتورطين في هذه الجرائم ضد الإنسانية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن