Erbil 20°C الخميس 20 آذار 14:46

العراق يستعيد 3 آلاف "إرهابي" من سجون "قسد" ويواصل خطة تفكيك مخيم الهول

تم تسليمهم إلى وزارة الداخلية

زاكروس – أربيل 

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، أن العراق استردّ 3 آلاف "إرهابي" من السجون الواقعة في شمال سوريا، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدًا أن هؤلاء المقاتلين تم تسليمهم إلى وزارة الداخلية لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية. 

جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف، الذي عُقد في بغداد بالتعاون مع الأمم المتحدة.  

كما كشف الأعرجي أن العراق استعاد منذ 2021 أكثر من 12 ألف عراقي من مخيم الهول، مشيرًا إلى أن هناك 16 ألف عراقي آخرين لا يزالون في المخيم، وتسعى الحكومة إلى إعادتهم تدريجيًا. 

خطة عراقية لتفكيك مخيم الهول وسجن غويران 

تأتي تصريحات الأعرجي تأكيدًا لتسريبات سابقة عن خطة عراقية لتفكيك مخيم الهول وسجن غويران، في ظل مخاوف أمنية من احتمال فرار السجناء وإعادة تشكيل خلايا إرهابية قرب الحدود العراقية. 

وقال الأعرجي إن الحكومة العراقية تعمل على إعادة جميع العراقيين من المخيم، وإخضاعهم لبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية. كما أشار إلى أن المنظمات الدولية أبدت تجاوبًا كبيرًا لمساعدة العراق في إتمام هذا الملف. 

ودعا المسؤول العراقي إلى إخلاء مخيم الهول بالكامل من السوريين والأجانب المنتمين لأكثر من 60 دولة، مشددًا على ضرورة أن تقوم هذه الدول باستعادة مواطنيها، تمهيدًا لإغلاق المخيم نهائيًا لمنع استخدامه كقاعدة محتملة لإعادة إحياء التنظيمات الإرهابية. 

الموقف الأمني في العراق .. استقرار وملاحقة خلايا داعش 

أكد الأعرجي أن العراق يشهد استقرارًا أمنيًا واسعًا، حيث تم تقويض نشاط تنظيم داعش إلى مجوعات صغيرة جدًا في بعض الوديان، والقوات الأمنية تتعقبهم باستمرار. 

فيما يخص "الإرهابيين" المستردّين من سوريا، أوضح الأعرجي أنه تم عرضهم على القضاء العراقي، حيث أُطلق سراح البعض لعدم كفاية الأدلة، بينما تمّت محاكمة آخرين وفقًا للمعطيات القانونية المتاحة. 

مخيم الهول وسجن غويران .. معاقل داعش السابقة 

يُعد مخيم الهول من أكثر المخيمات تعقيدًا في المنطقة، حيث يقع قرب الحدود العراقية - السورية، ويديره تنظيم "قسد" منذ عام 2017. ويضم عشرات الآلاف من النازحين العراقيين، بينهم أسر مقاتلي داعش، ونازحون فرّوا من المعارك، وآخرون استخدمهم التنظيم كدروع بشرية أثناء انسحابه من العراق. 

أما سجن غويران (الصناعة)، الواقع في محافظة الحسكة السورية، فقد أصبح بعد سيطرة "قسد" على المنطقة معتقلًا رئيسيًا لمقاتلي داعش، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ويخضع السجن لحراسة مشددة، نظرًا إلى خطورته، خصوصًا بعد محاولات متكررة للهروب وعمليات تمرد داخله. 

تعاون دولي مطلوب 

تسعى الحكومة العراقية، من خلال إغلاق ملف مخيم الهول وإعادة المعتقلين العراقيين، إلى منع أي موجة جديدة من الإرهاب قد تهدد أمن البلاد. إلا أن الأعرجي شدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عبر استعادة الدول لرعاياها، لضمان عدم تحوّل المخيمات والسجون في سوريا إلى بؤر إرهابية جديدة. 

 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.