زاكروس - أربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025)، أن وجود كوردستان آمنة ومتقدمة يشكل مبعث آمل للمنطقة التي تئن تحت وطأة النزاعات، مشيراً إلى السعي لبث رؤية جديدة للتنمية تكون فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط من خلال استلهام قصص النجاح من البلدان المتطورة دون استنساخها، بعدما تمكّن الإقليم من تعزيز الاقتصاد وتنويع الموارد وجذب الاستثمارات الأجنبية والاهتمام بقطاعات الصناعة والسياحة والتربية ورقمنة الخدمات.
جاء ذلك خلال مشاركة مسرور بارزاني في جلسة حوارية خاصة ضمن القمة العالمية للحكومات في دبي إلى جانب نائب وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي عبد الله لوتاه تحت عنوان تخطي التحديات واغتنام الفرص.
وخلال الجلسة تطرق رئيس حكومة الإقليم إلى أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وفي بداية الجلسة عبّر مسرور بارزاني عن سعادته بالمشاركة في القمة شاكراً الإمارات على دعمها للإقليم، وأكد على "ضرورة التعلم من الأخطاء واغتنام الفرص وتحقيق التنمية الاقتصادية والأمن، والاستقرار السياسي ووجود ذلك مهم لجذب المستثمرين إلى الإقليم".
وأضاف: "نسعى لحل المشاكل السياسية مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وفي الوقت ذاته نتطلع للفرص المتاحة والعمل مع القطاع الخاص لمواصلة الإصلاح في إطار برامج عملنا، ويمكننا القول إننا نجحنا في تحقيق الكثير من الأهداف، ولكن بالتأكيد ما زال هناك الكثير لإنجازه".
وتابع أن "الشعب في صميم الأجندة الحكومية، بتلبية تطلعات المواطنين وكيفية خدمتهم بأفضل طريقة، وهذا يتطلب التفاوض والحوار والخوض في جبهات مختلفة لتحقيق الأهداف، فنحن نضع تطلعات المواطنين في نظر الاعتبار بما فيهم احتياجات الأجيال الجديدة، بالاستفادة من قصص نجاح الدول الأخرى ومنها الإمارات التي تساعدنا في تحقيق الإصلاح".
وشدد على أن "القطاع التربوي في المقدمة، ونحن نسعى لإنشاء المؤسسات التعليمية التي ترتقي إلى المستويات العالمية، ولدينا الكثير منها بالفعل"، مضيفاً: "بدأنا العديد من البرامج لتتمكن الحكومة من منح القروض للمشاريع، وقد استفاد منها الكثيرون وبهذا تساعد الحكومة الأجيال الجديدة وتحفزهم ونحن سعداء بأن لدينا أجيال جديدة مستعدة لمواجهة العقبات والتحديات".
وذكر أنه "لا نريد تهميش أي طرف بل توفير فرص عادلة، ولدينا قوانين تشجع الاستثمارات في كوردستان من حيث الإعفاءات الضرائب وتقديم التسهيلات وهذا ساعدنا من أجل تجاوز العقبات سواء السياسية بعد قطع موازنة كوردستان أو خلال جائحة كورونا، حيث ساعد القطاع الخاص في نهوض الاقتصاد وتعزيزه وهذا يساعد في بعض الجوانب الاقتصادية، إلى جانب إتاحة فرص عمل في القطاع الخاص بدل الاعتماد على القطاع العام في التوظيف".
ولفت إلى رقمنة "المؤسسات المالية والدوائر الحكومية وقطاع الأعمال والخدمات والأنظمة وتدريب الموظفين على كيفية استخدام التقنيات الحديثة، إضافة إلى وجود مركز لتحليل البيانات وبحث أسهل الطرق لتسيير معاملات للمواطنين، والحد من البيروقراطية وتفعيل الدفع الإلكتروني.. نحن في مرحلة انتقالية، لدينا بداية جيدة وأمامنا المزيد".
واختتم قائلاً: "كوردستان مكان جميل ونحن لا نسعى لاستنساخ دول أخرى بل استلهام قصص النجاح من البلدان المتقدمة، خلال السنوات الماضية، كانت كوردستان إقليماً آمناً ومتقدماً وهذا مبعث أمل في هذه المنطقة المتزعزعة"، مبيناً: "استطعنا تنمية الاقتصاد وتفعيل النظام الرقمي وجذب الاستثمارات الأجنبية واعتماد سياسة التنويع في الموارد، والاهتمام بالصناعة والسياحة والتربية وبقية القطاعات، ونأمل بأن تكون كوردستان نموذجاً في الشرق الأوسط من خلال رؤية جديدة للتنمية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن