تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية

زاكروس - أربيل 

تتواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي على الحدود اللّبنانيّة - السّوريّة بين الجيش السّوريّ والعشائر اللّبنانيّة الّتي تقطن في قرى حاويك، جرماش، وهيت في ريف القصير الغربي لمنطقة القصير جنوبي حمص، وأسفرت المواجهات عن وقوع عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. 

الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران السورية 

في تصعيد جديد، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، أنها بدأت بالرد على مصادر النيران القادمة من الأراضي السورية، وذلك بناءً على توجيهات الرئيس اللبناني جوزاف عون. 

وقال الجيش في بيان رسمي "باشرت الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر نيران تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية". 

يأتي ذلك بعد تعرض برج مراقبة للجيش اللبناني لقصف مدفعي مصدره الجانب السوري، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين في القرى الحدودية اللبنانية. 

حملة سورية لمكافحة التهريب 

بدأت الاشتباكات، الخميس، عندما تقدمت قوات الإدارة السورية الجديدة نحو بلدة حاويك الحدودية، في إطار حملة قالت إنها تهدف إلى "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات". 

لكن تقارير إعلامية من سوريا ولبنان أشارت إلى أن الطرف الثاني في الاشتباكات هو "عصابات تابعة لعشائر لبنانية"، متهمة بالضلوع في عمليات تهريب بالشراكة مع حزب الله. 

في المقابل، أعلنت محافظة حمص السورية في بيان رسمي أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين وضبط كميات من الأسلحة والممنوعات، مشيرة إلى أن الاشتباكات أدت إلى اختطاف عنصرين من قوات أمن الحدود السورية، قبل الإفراج عنهما لاحقًا. 

سيطرة سورية  

في الجانب السوري، تمكن الجيش السوري من السيطرة على عدة قرى في ريف القصير، منها أكّوم، بلوزة، زيتا، هيت، وبويت، بعد استعادته بلدة حاويك خلال اليومين الماضيين.  

فيما أفادت التقارير أن مسلحي عشائر الهرمل بدأوا في التراجع استجابة لطلب الجيش اللبناني الذي كثف انتشاره في المنطقة الحدودية، مدعومًا بتحليق مسيّراته.  

وعلى صعيد متصل، أصدر مخاتير قضاء الهرمل بيانًا نددوا فيه بالقصف الذي تتعرض له المناطق الحدودية، والذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وطالب المخاتير الدولة اللبنانية والجيش بتكثيف الجهود لحماية الأهالي وتأمين الحدود من الاعتداءات المتكررة. 

تصعيد سياسي ودعوات لحماية المدنيين 

وسط استمرار التصعيد، أصدرت بلديات قضاء الهرمل بيانًا طالبت فيه الدولة اللبنانية بـ "التدخل الفوري لحماية المواطنين، بعد القصف المتكرر الذي أدى إلى سقوط ضحايا". 

جاء في البيان: "على الجيش اللبناني تحمل مسؤوليته والتصدي لهذه الاعتداءات، ووضع حد لهذه الأعمال العدوانية".