زاكروس عربية - أربيل
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، إن "التجربة تثبت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيًا أو حكيمًا أو مشرفًا"، مشدداً على أن "المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران".
وأضاف خامنئي في تصريح خلال لقائه اليوم، مع مجموعة من قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني: "إيران قدمت تنازلات في الماضي لكن الولايات المتحدة مزّقت الاتفاق".
وأكد أنه "إذا هاجم الأمريكيون أمن الشعب الإيراني فإننا سنهاجم أمنهم من دون تردد".
قال خامنئي "أولًا، التفاوض مع أميركا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، علينا أن ندرك هذه الحقيقة بوضوح، وألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع هذه الدولة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك... لا، لا تُحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أميركا".
وأضاف "في العقد الثاني من الألفية الثانية، جلسنا على طاولة المفاوضات مع أميركا لمدة تقارب العامين، تم التوصل إلى معاهدة، ولم تكن أمريكا وحدها، بل شاركت فيها عدة دول، لكن المحور الأساس كان أمريكا، حكومتنا حينها خاضت المفاوضات.. ذهبت، وعادت، وجلست، وقامت، وتفاوضت، وتحدثت، وضحكت، وصافحت، وتظاهرت بالصداقة، وفعلت كل شيء.. وانتهت العملية بإبرام اتفاقية".
ولافتاً أن "الجانب الإيراني قدّم تنازلات سخية للطرف الآخر، لكنه لم يلتزم بالاتفاقية".
وتابع المرشد الإيراني: "الشخص الذي يحكم الآن مزّق المعاهدة، قال إنه سيمزّقها، وفعل... لم يلتزم بها، حتى قبل مجيئه، أولئك الذين كانت المعاهدة موقعة معهم لم يلتزموا بها، لقد كان الهدف من الاتفاقية رفع العقوبات الأمريكية، لكنها لم تُرفع، لم يتم رفع العقوبات الأمريكية! بل حتى في الأمم المتحدة، وضعوا العراقيل بشكل يُبقي إيران تحت التهديد المستمر، هذه الاتفاقية كانت حصيلة مفاوضات استمرت لعامين أو أكثر بقليل أو أقل بقليل".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن