زاكروس - أربيل
أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن بلاده منفتحة على استمرار الوجود العسكري الروسي في قاعدتي طرطوس وحميميم، طالما أنه يخدم المصالح السورية.
في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أوضح أبو قصرة أن العلاقة بين دمشق وموسكو تحسنت بشكل ملحوظ منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تدرس مطالب روسيا بشأن قواعدها العسكرية. كما كشف أن مسألة محاسبة الأسد أُثيرت خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق.
مفاوضات حول القوات الأميركية والتركية في سوريا
أعلن أبو قصرة أن هناك مفاوضات جارية حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي والتركي في سوريا. كما أكد أن ملف "قوات سوريا الديمقراطية" سيتم حله سلميًا، مشددًا على أن الخيار العسكري قد يؤدي إلى إراقة الدماء، وهو ما لا تميل إليه حكومة دمشق.
اشتباكات في منطقة حدودية مع لبنان
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، أمس الخميس، أن اشتباكات اندلعت خلال حملة أمنية في قرية حدودية مع لبنان لمكافحة التهريب، مما أسفر عن خطف عنصرين من القوات الأمنية السورية. ولم تصدر تفاصيل إضافية بشأن هوية الجهة التي قامت بالاختطاف أو طبيعة العملية الأمنية.
أبو قصرة.. من قيادي في "تحرير الشام" إلى وزير للدفاع
يُذكر أن مرهف أبو قصرة كان القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، وعُرف سابقًا باسم "أبو حسن الحموي"، حيث قاد عمليات الهيئة لمدة خمس سنوات، إلى أن تمكنت الفصائل المسلحة من إسقاط نظام الأسد عقب عملية "ردع العدوان" في أواخر نوفمبر الماضي.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بتاريخ 17 ديسمبر، استخدم أبو قصرة اسمه الحقيقي لأول مرة بدلًا من اسمه العسكري، في إشارة إلى مدينة حماة التي ينحدر منها. وأكد خلال المقابلة أن بناء مؤسسة عسكرية موحدة في سوريا هو الخطوة القادمة، مشيرًا إلى ضرورة انضواء جميع الوحدات العسكرية، بما في ذلك الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، تحت هذه المؤسسة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن