زاكروس - أربيل
أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن بغداد تنسق مع دمشق بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين السوريين، مشددًا على استعداد العراق لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار.
وقال السوداني، في مقابلة متلفزة، إن حكومته لا تريد لسوريا أن تكون ساحة للصراعات الأجنبية، بل تسعى للحفاظ على استقرارها وازدهارها بعد سنوات من الصراع. كما أشار إلى أن العراق لا يتدخل في الشأن السوري الداخلي، لكنه نقل إلى الإدارة السورية الجديدة بعض مصادر القلق، وأبرزها:
التخلي عن العنف والتطرف والإرهاب.
اتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش.
تحديد موقف صريح من التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.
التحديات الداخلية: الأمن والإصلاح الاقتصادي
فيما يخص الشأن الداخلي، استعرض السوداني أبرز التحديات التي واجهتها حكومته، ومن بينها:
إدارة الموارد بشكل أمثل وتنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية لمكافحة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي.
تعزيز الأمن والاستقرار بعد هزيمة تنظيم داعش، مؤكدًا أن العراق يواجه تحديات جديدة، خاصة في ظل تداعيات أحداث 7 أكتوبر.
الدعوة إلى حوار إقليمي يجمع دول المنطقة، لتجنب الانخراط في صراعات المحاور وجعل العراق نقطة التقاء بدلًا من ساحة تنازع.
العلاقات الخارجية: توازن بين إيران وأميركا وتعزيز التعاون العربي
أوضح السوداني أن العراق يتمتع بعلاقات متوازنة مع إيران والولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا التوازن يمثل ميزة مهمة للعراق. كما شدد على العلاقات المتميزة مع الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن القمة العربية المقبلة في بغداد ستكون حدثًا مهمًا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
ونفى السوداني تعرضه لأي ضغوط خارجية أو داخلية خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، مؤكدًا أن القرارات العراقية تستند إلى مصلحة البلاد فقط، دون انصياع لأي إملاءات خارجية.
جهود مكافحة الفساد واسترداد الأموال
أعلن السوداني أن حكومته تبنت منهجًا جديدًا في مكافحة الفساد، بدءًا بإصلاح المؤسسات المعنية بهذا الملف، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية العراقية ترتكز على:
استرداد الأموال والمطلوبين من الخارج.
اعتبار مكافحة الفساد معيارًا أساسيًا للعلاقات الخارجية.
مشاريع الطاقة: تقليل الاعتماد على إيران
فيما يتعلق بملف الطاقة، كشف السوداني عن مشاريع جديدة للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية والأردن، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.
وأكد أن العراق سيستغني عن استيراد الغاز من إيران بحلول عام 2028، في إطار خطط تعزيز الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الطاقة، مما يمثل تحولًا استراتيجيًا في السياسة الطاقوية للبلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن