Erbil 8°C الجمعة 07 شباط 04:21

سوريا تتصدر مباحثات برلمانية إيرانية - عراقية

قاليباف: بغداد وطهران عازمتان على دعم جبهة المقاومة

زاكروس - أربيل 

أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران والعراق "عازمان على دعم جبهة المقاومة"، عقب مباحثات أجراها مع نظيره العراقي محمود المشهداني في طهران، ركزت على التطورات في سوريا والأوضاع الإقليمية. 

أشار قاليباف إلى أن "زيارة المشهداني إلى طهران في هذا التوقيت الحساس ذات أهمية كبيرة، خاصة أن إيران والعراق يلعبان دوراً محورياً في تحقيق الأمن والاستقرار في غرب آسيا". وأضاف: "يجب أن تؤمن القيادات الحاكمة في البلدين بدورهما المؤثر على أحداث المنطقة، وألا نسمح لأي حدث بالتشكيك في هذه القوة". 

قاليباف: فشل إسرائيل في غزة حدث غير مسبوق 

تطرق قاليباف إلى وقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن "فشل الكيان الصهيوني يعد حدثاً غير مسبوق طوال 75 عاماً من وجوده غير الشرعي، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي". وأضاف أن "إسرائيل لطالما أوهمت العالم بأنها قوة دفاعية منيعة عبر القبة الحديدية، لكنها لم تحقق أياً من أهدافها الاستراتيجية في القضاء على حزب الله أو كسر جبهة المقاومة". 

وأكد قاليباف أن "العالم كله يدرك أن الكيان الصهيوني لم يكن وحده في حرب غزة، فقد حظي بدعم مباشر من الولايات المتحدة وحلف الناتو"، مشدداً على أن جبهة المقاومة "استطاعت الصمود أمام هذا الكم الهائل من الإمكانات العسكرية والتكنولوجية وفرضت هزيمة على الكيان الصهيوني". 

تحذيرات من مؤامرات سياسية في سوريا 

في ما يتعلق بالتطورات السورية، حذر قاليباف من "المؤامرات السياسية التي تحيكها قوى معادية بعد فشلها العسكري"، معتبراً أن "أبرز هذه المؤامرات يجري حالياً في سوريا". وشدد على ضرورة "تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطياف لمنع عودة التنظيمات الإرهابية مثل داعش التي قد تهدد استقرار المنطقة بالكامل". 

وأضاف: "لا شك أن أميركا والكيان الصهيوني هما المحركان الأساسيان لكل المؤامرات في المنطقة"، داعياً العراق للعمل مع إيران للتصدي لهذه التحديات. 

المشهداني: التعاون مع إيران ضروري لمواجهة التحديات المشتركة 

من جانبه، أكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أهمية العلاقات بين العراق وإيران في ظل "التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة". وقال إن "التعاون المشترك بين البلدين ضروري لإيجاد حلول للأزمات في غزة ولبنان وسوريا"، مشيراً إلى أن استقرار سوريا "أمر بالغ الأهمية لجميع دول الجوار". 

وأضاف المشهداني: "يجب أن يكون لجميع المكونات السورية دور في إدارة البلاد، وخطر تقسيم سوريا تهديد خطير ينبغي منعه، لأن خصوم المسلمين يسعون لتفتيت دول المنطقة إلى كيانات صغيرة". 

تعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية 

في ختام المباحثات، عقد المسؤولان مؤتمراً صحافياً مشتركاً أكدا فيه أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأوضح قاليباف أن "الشعب والبرلمان والحكومة العراقية متحدون في دعم السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى ضرورة "تفعيل اتفاقية التعاون التي وقعها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته إلى بغداد في سبتمبر الماضي". 

كما ناقش الطرفان ملفات اقتصادية متعددة، من بينها "مشاريع النقل السككي، وتجريف شط العرب، وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيا"، مع التأكيد على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين. وأكد قاليباف "تطوير العلاقات البرلمانية وتفعيل اللجان الاقتصادية، لا سيما في مشروع خط السكة الحديد بين الشلامجة والبصرة ومشاريع التجريف النهري". 

تصريحات الخارجية الإيرانية: زيارة المشهداني ضمن الدبلوماسية البرلمانية 

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "زيارة المشهداني تأتي في إطار الدبلوماسية البرلمانية ووفقاً للبرنامج المخطط له"، مشيراً إلى أنها تهدف إلى "التشاور والتنسيق بشأن القضايا الثنائية والإقليمية". 

وأوضح بقائي أن المشهداني سيلتقي خلال زيارته مسؤولين إيرانيين كباراً، من بينهم رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي والرئيس مسعود بزشكيان. 

وعلّق بقائي على احتمال تمديد وجود القوات الأميركية في العراق، قائلاً: "وجود القوات الأجنبية في المنطقة لا يخدم بأي شكل من الأشكال استقرار وأمن دولها، وهذا موقف ثابت بالنسبة لنا". 

كما تناول بقائي مسألة الوساطة العراقية-القطرية بين إيران وسوريا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن "إقامة العلاقات تخضع لجملة من الاعتبارات وتتطلب تمهيدات مسبقة"، مؤكداً أن إيران "تتابع التطورات بدقة لاتخاذ القرار المناسب". 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.