Erbil 8°C الجمعة 07 شباط 04:31

خلال 2024.. العراق ينقل أكثر من 2800 أسرة من مخيم الهول إلى الجدعة

تخضع لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي

زاكروس - أربيل 

أعلنت وزارة الهجرة الاتحادية، الإثنين، نقل 2833 أسرة عراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا إلى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل، منذ العام الماضي وحتى مطلع العام الحالي.  

وكدت الوزارة أن هذه الأسر تخضع لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي، قبل السماح لها بالعودة إلى مناطقها الأصلية التي غادروها عقب سيطرة تنظيم "داعش" عام 2014. 

نقل تدريجي للأسر العراقية من مخيم الهول 

فقد قال وكيل وزارة الهجرة، كريم النوري، في تصريح لصحيفة "الصباح| الحكومية، إن الوزارة "سهلت نقل 18 دفعة من الأسر القاطنة في مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، بإجمالي يقارب 11 ألف شخص". وأضاف أن "أغلب دول العالم سحبت رعاياها من مخيم الهول نظراً للمخاطر الأمنية التي يشكلها، فيما تم التدقيق الأمني على جميع العائدين للتأكد من خلوهم من أي ارتباطات إرهابية". 

أشار النوري إلى أن "مركز الأمل للتأهيل والاندماج المجتمعي| في مخيم الجدعة ينظم برامج تأهيل نفسي واجتماعي وتعليمي للأسر العائدة، بالتعاون مع 18 منظمة دولية ومستشارية الأمن القومي وعدد من الوزارات المعنية. 

المخاوف الأمنية والتحديات الإقليمية 

يضم مخيم الهول أكثر من 42 ألف شخص، بينهم نحو 20 ألف عراقي و16 ألف سوري، إضافة إلى أكثر من 6 آلاف شخص من جنسيات أجنبية، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتخشى الحكومة العراقية من انعكاسات أمنية محتملة نتيجة استمرار التوتر بين الحكومة السورية و "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تسيطر على المخيم وسجن غويران القريب منه، حيث يُحتجز آلاف من مسلحي تنظيم "داعش". 

وحذر العراق من تداعيات محتملة على أمن البلاد في حال حدوث اضطرابات في شمال شرق سوريا. وأكد أن الحكومة العراقية تواصل التنسيق مع الأمم المتحدة والدول التي لديها رعايا في مخيم الهول، لتسريع عملية إعادتهم إلى بلدانهم. 

جهود دولية لدعم عملية الإعادة 

هذا وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسان، أن إعادة العراقيين من مخيم الهول تأتي ضمن أولويات برنامج البعثة. وأكد الحسان أن الجهود تركز على إعادة دمج العائدين بالمجتمع، ونزع أفكار التطرف، لا سيما بين الشباب والفتيان. 

واختتم البنداوي بالقول إن "أغلب العوائل التي نُقلت إلى مخيم الجدعة أعيد دمجها في المجتمع، وهي تمارس حياتها بشكل طبيعي، إذ لا تهدف الحكومة إلى احتجازهم كما كان الحال في مخيم الهول، بل العمل على إعادة تأهيلهم وضمان استقرارهم الاجتماعي". 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.